دق رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين حريز زكي ناقوس الخطر حول انتشار المأكولات السريعة واستهلاكها المتزايد من طرف الشباب والأطفال وشدد زكي على ضرورة إعادة النظر في تركيبة المواد المصنعة الكثيرة الاستهلاك من الجزائريين، التي تشكل خطرا على صحتهم.
وأعلنت الفدرالية بالتنسيق مع الكشافة الاسلامية الجزائرية خلال ندوة نقاش نظمت بالوكالة الوطنية لتطوير التجارة الخارجية «الجيكس»عن حملة تحسيسية تنطلق بداية موسم الاصطياف حول مخاطر السمنة التي تصيب أكثر من ٢٠ طفلا في الاوساط المدرسية.
وأضاف رئيس الفيدرالية في ذات الندوة التي حملت شعار «الاستهلاك والسمنة ..بين الواقع والمرض» انه حان الوقت للإعتراف بالسمنة كمرض خطير تنتج عنه مضاعفات خطيرة وأمراض مزمنة على غرار السكري والكوليسترول وارتفاع الضغط الدموي، سيما وأن منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر حول مخاطر السمنة ابتداء من سنة ١٩٩٧ .
أما القائد العام للكشافة الاسلامية بن براهم، فقد أكد على أهمية تنظيم حملات تحسيسية في الأوساط المدرسية وفي المخيمات الصيفية من أجل توعية الشباب بالنتائج الوخيمة التي يمكن أن يؤدي إليه الافراط في الأكل دون انتظام، مشيرا الى أن الكشافة الإسلامية سطرت برنامجا توعويا سيتم الشروع في تجسيده خلال موسم الاصطياف القادم .
ودعا بن براهم الى ضرورة ادراج مادة التربية الصحية في النظام التربوي، إضافة الى تعليم الاطفال في الاوساط المدرسية بالغذاء المناسب الذي ينصح بتناوله وتفادي المأكولات التي تتسبب في تفاقم الوزن كالإفراط في أخد السكريات والمواد الدسمة وذلك من أجل التقليل من خطر إصابتهم بالسمنة ومضاعفاتها الخطيرة.
من جهتها، كشفت بوشريط غنية مختصة في طب الأوبئة بالأوساط المدرسية عن نتائج دراسة قامت بها بمدارس العاصمة، والتي أثبتت أن ١٥ بالمائة من الاطفال يعانون من السمنة معظمهم من الجنس اللطيف، والنسبة حسبها مرشحة للارتفاع نظرا لتغير النمط المعيشي.