يحتاج جسمنا في فصل الشتاء إلى الكثير من الطاقة بالنظر إلى برودة الطقس، مما يستدعي تناول أغذية ساخنة تزوّد أجسامنا بالطاقة اللازمة لمقاومة انخفاض درجات الحرارة.
في هذا الصدد، من أجل التصدي للعدوى الفيروسية المسببة للأنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية كالرشح والتهاب الحلق، قمنا بنقل مجموعة من النصائح المهمة والمقدمة من طرف العديد من أخصائيي التغذية، حيث يدعوننا من خلالها إلى الإكثار من تناول السوائل مثل شوربة العدس والشعيرية و«الفريك” وغيرها من الحساء الذي يمكن تحضيره لاسيما من مختلف أنواع الخضار الموسمية المتوفرة في هذه الفترة من السنة بالذات.
بالإضافة إلى الحساء الساخن الذي لا يجب أن لا تخلو منه أي مائدة، من الضروري تناول المشروبات الساخنة التي يمكن أن نحضرها من مختلف الأعشاب الطبيعية كالزنجبيل، اليانسون، الميرمية والزعتر والبابونج لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تفيد الجسم وتحميه من عدة أمراض، كما أنها تعمل كمليّن للمعدة، وذلك لمنع الإمساك وتجمُع الغازات في المعدة، وحالات الاكتئاب الموسمية والتي يعاني منها العديد من الأشخاص خاصة في فصل الشتاء بالنظر لنقص الحركة وخصوصية فصل الشتاء.
ومن بين أهم هذه المشروبات نذكر: مشروب الشاي الأخضر الذي يمثل المشروب الذي يتناوله الكثير من الناس في كل الأوقات، وذلك لما يحتويه من فوائد صحية عديدة حيث يحتوي على مادتي “البوليفينول” و«الفلافونيد”، أهمها نجده يساعد على إنقاص الوزن من خلال رفع نسبة الأيض بمعدل 70 سعرة حرارية في اليوم حيث أثبتت البحوث العلمية الحديثة أهمية تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض الموسمية التي تنتشر الإصابة بها في فصل الشتاء.
وينصح مختصو التغذية الأشخاص بتناول مشروب الزنجبيل الذي يعتبر هو الآخر من أفضل المشروبات الساخنة التي يجب تناولها في هذا الفصل بالذات والتي تساعد الجسم في إنتاج الطاقة والحصول على الدفء اللازم، كما أنه طارد ممتاز للبلغم ومفيد جدًا في نزلات البرد والكحة.
كما أن قهوة الشعير، تعد ذات فائدة صحية كبيرة في الوقاية من برد الشتاء، ويتم تناولها عن طريق غلي الماء وإضافة فنجان من الشعير المحمص المطحون ثم تصفيتها، وتقدم كمشروب القهوة.
أضف إلى ذلك مشروب البابونج الذي ينشط الدورة الدموية ويفيد في حالات البرد، ويتم عمله من خلال إضافة ملعقة صغيرة من البابونج إلى كوب من الماء، ثم يتم غلي المزيج لمدة 20 دقيقة، وتركه ليبرد. ويكون مغلى الزعتر من جهة أخرى مفيدا لعلاج آلام الحلق والأنف والحنجرة، ويعالج أزمات الربو وصعوبة التنفس والسعال، أما مغلى الكمون، يكون تناوله دافئًا خلال اليوم بحيث يعطي إحساسا بالراحة من أعراض البرد، ويلطف من حدة الرشح مع غيره من المشروبات الساخنة.
ويؤكد المختصون أنه من الأفضل العودة إلى ما كان يتناوله أسلافنا من طبخات تقليدية تحوي مواد غذائية طبيعية، لاسيما حساء الخضار أوحساء السميد وزيت الزيتون اللذان بإمكانهما استرجاع اللياقة البدنية مع العافية لأجسامنا، لأنها تحوي كلها مواد غذائية صحية، بما أنها كانت تطهى بطريقة بسيطة بعيدا عن المركبات الكيماوية الاصطناعية المنتشرة في الآونة الأخيرة، وهذا ما يمنح أجسامنا الطاقة اللازمة لمكافحة تعب وبرد فصل الشتاء.