لا تنخدع بمنتجات غسيل الكلى غير الصحّية

 يحذّر الدكتور عبد الكريم زعابطة، أخصائي الكلى من مستشفى الأغواط في هذا الركن من عشوائية استخدام منتجات مكونة من أعشاب مختلفة لا تخضع لأية رقابة صحية تستعمل في تصفية الكليتين من السموم، وقد شاع استعمالها مؤخرا. والواضح بحسبه أنه على الأشخاص الابتعاد عن هذه الاستخدامات بالنظر لعدم إثبات فعاليتها العلمية.
 فيما يخص تنظيف الكليتين أو بالأحرى تصفية الكلى للدم، ينبه طبيب الكلى زعابطة جميع الأفراد إلى ترك الكليتين تأدية وظيفتهما بشكل تلقائي من خلال استهلاك كمية كافية من السوائل عن طريق تناول الفواكه، والخضروات، وشرب الماء، والسوائل الأخرى.
وفيما يخص الممارسات التي ظهرت وانتشرت في الفترة الأخيرة التي تخص المنتجات المصنوعة من الأعشاب «التي يُزعم نفعها لغسل الكليتين وتنظيفهما من السموم»، يقول الدكتور أنه من الضروري الإشارة إلى «أنّه لا يوجد دليل علمي يدعم استخدام هذه المنتجات في تطهير الكليتين وتنظيفهما، أو منع تكوّن حصاة الكلى، أو الإصابة بالعدوى». ويستند في طرحه إلى عدم وجود خلفية علمية يستند إليها وبالرغم من ذلك يوضح أخصائي الكلى «أنه يكثر استخدام الأعشاب في تحضير المنتجات التي تُباع في الأسواق لتنظيف الكلى»، ويذكر في هذا الصدد بمجموعة من الأعشاب التي أصبحت متداولة من بينها: شاي الهندباء، وجذر الخطمي، وشجر العرعر، والبقدونس، والزنجبيل.
ويحذر الدكتور زعابطة من خطورة استخدام هذه المنتجات خاصة أنه نبه «أنّ تسويقها لا يخضع لقوانين صارمة كتلك التي تخضع لها الأدوية من حيث إثبات الفعالية والأمان»، وهذا بحسبه ما يجعلها تشكل خطرا عندما تدخل في تركيبة عدد كبير من المكملات التي قد تحوي على مجموعة متنوعة من الأعشاب بجرعات عالية، كما ينبغي التنبيه إلى ضرورة عدم استخدامها خاصة من طرف النساء الحوامل أو المرضعات، الأطفال، والأشخاص المصابين بأمراض الكلى لمنتجات تنظيف الكلى.
 عن الدكتور عبد الكريم زعابطة