الضوء الأزرق أو الأشعة الزرقاء – أو ما يطلق عليه أيضاً “بلو لايت” أو les lumieres bleus – ينقسم إلى نوعين؛ الأول، هو الضوء الأزرق الطبيعي المتواجد في ضوء الشمس، وهو ضوء مرئي مع طول موجة من 400 إلى 490 نانومتر، وغالبًا ما يُشار إليه باسم الضوء المرئي عالي الطاقة (HEV)، وهو في الواقع قد يعتبر مفيد للأشخاص عند التعرض إليه بنسب بسيطة.
ومن جهة أخرى، يمكن العثور على الضوء الأزرق الاصطناعي في الأجهزة التكنولوجية، مثل الهواتف الذكية واللّوحات الإلكترونية وأجهزة التلفزيون. وبالرغم من أن كمية الضوء التي تصدرها تلك الأجهزة ليست سوى جزء صغير من تلك التي تنبعث من الشمس، إلا أنه تم إثبات أن مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في استخدام هذه الأجهزة، وقرب هذه الشاشات من وجه المستخدم له آثار سلبية محتملة وطويلة المدى على صحّة العين، وذلك بشهادة العديد من أطباء العيون وغيرهم من الأخصائيين. وبالنظر إلى الوقت الذي يتعرض إليه أطفالنا إلى الشاشات الرقمية كل يوم، خاصةً من خلال ألعاب الفيديو، فسوف نجد أننا بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تضمن ألا يؤثر ذلك سلبًا على بصرهم.