أوضح الدكتور أمحمد كواش، المختص في الصّحة العمومية، لـ «الشعب» أنه مؤخرا ظهرت حالات عديدة للفيروس المتحور دالتا لدى الأطفال، لا سيما الرضع في العشر أيام الأولى إلى 18 عاما، بالإضافة إلى ذلك هناك إصابات خطيرة لدى النساء الحوامل عبر مختلف مراحل الحمل.
كما أشار المختص أن هذه الحالات تسجل يوميا إضافة للعدد الكبير من الإصابات للمتحور الهندي دالتا التي ظهرت لدى فئة الشباب والتي صنفت بالخطيرة، خلال هذه الموجة الوبائية التي تمر بها بلادنا.
إلا أنه بخصوص إصابات الأطفال، يقول الدكتور كواش، إن مجمل الأعراض المسجلة لدى هذه الفئة تُعالج مثل نزلات البرد ولا تعد مجملها بدرجة خطورة كبيرة، إلا أنه يتوجب الانتباه والإبقاء على الحذر.
ومن جهة أخرى بالنسبة للحوامل، فإن الإصابات أشد خطورة بالنظر لتأثير الوباء على صحة المرأة الحامل والجنين وازدواجية الإصابة، ففي نفس الوقت تصعب عملية إخضاع المرأة لبروتوكول علاجي مناسب يحمي المرأة الحامل وجنينها في نفس الوقت.
كما أن العلاج في هذه الحالة يكون أصعب، لأنه لا يوجد دواء فعّال يناسبها هي وجنينها مقارنة مع البروتركول الموجه للأمراض المزمنة حيث يدعو الطبيب المرأة الحامل للحجر الصحي وتفادي الزيارات، وإن كانت من بين النساء العاملات فهو ينصحها بعدم التهاون في الإجراءات الوقائية لتفادي العدوى لحماية نفسها وحماية جنينها.
ويضيف الدكتور كواش إن النساء الحوامل غير معنيات بعمليات التلقيح، لأن التجارب السريرية لم تسمح بعد بذلك.
كما قدّم المختص في الصّحة العمومية، مجموعة من التوصيات لتفادي العدوى بالخصوص لدى الأشخاص الذين سبق لهم وأن كانوا في احتكاك مباشر مع مصاب بفيروس دالتا المتحور الذي تبثت إصابته عن طريق اختبارات الدم وراديو السكانير وهنا يتوجب عليه القيام بالحجر الذاتي، تجنبا لنشر الفيروس في أوساط كل الفئات.
وبالنسبة لأي شخص ظهرت عليه الأعراض وتتمثل معظمها في الإرهاق والتعب الشديدين وغيره من الأعراض كالإسهال فهنا يكون الإسراع في الفحص عند الطبيب لأخذ العلاج المناسب لكي لا تتطور حالته المرضية لتجنب الوصول إلى وضعية الإنعاش الخطيرة وذلك حماية لنفسه وللآخرين من حوله.
