المختص في الصيدلة سمير بلعلوي يجيب:

ما هـــو سبـــب انخفاض الأكسجين في الجسم عنـــد المصـــاب بدلتـــا؟

نضـيرة نسيب

 في البداية، أوّل شيء يجب معرفته هو أن الفيروس يتسرب إلى الجسم عبر قنوات مختلفة لا سيما من الفم، الأنف أو العينين عبر قناة الدموع المرتبطة بالجهاز التنفسي، بعدها مباشرة يبحث هذا الفيروس عن خلية ليقتحمها ويستقر فيها، وهنا يمدها بشيفرة أو كود وراثي وتتكفل حينها الخلية المقتحمة بدله بإنتاج فيروسات إلى أن تستنفذ كل طاقاتها لتموت هذه الخلية حينها ينتقل الفيروس المتكاثر إلى خلايا أخرى ليكمل انتشاره في باقي خلايا الجسم، وهو لا ينتقل من خلية إلى أخرى إلا بعد تدمير الخلية التي يمر عبرها كلية.

 للعلم تبدأ الإصابة بمنطقة الحلق فالقصبات الهوائية وعندما تطول مدة الإصابة، بعدها تصل إلى الرئتين، أين يتم الهجوم على الحويصلات الهوائية Alveoles ، وبالطبع تتواجد الخلايا على مستواها، أين تقوم الخلايا الحمراء بنقل عنصر أكسيد الكربون   CO2وتحوله إلى أكسجين O2،  لكن بعد استقرار الفيروس فيها  يبدأ في تدميرها عندها خلايا الدم الحمراء القادمة تصبح غير قادرة على القيام بهذه العملية (المبادلات الغازية)على مستوى الحويصلات الهوائية التي تمتلئ ببقايا الخلايا الميتة التي دمرها الفيروس بالإضافة للسوائل التي لا تسمح بالقيام بهذه العملية على أتم وجه، مما يتسبب في نقص الأكسجين في الجسم، لأن عند وصول الخلايا الحمراء إليها لا تستطيع القيام بعملية المبادلات الغازية، كما أوضحت، وهذا ما يفسر الإصابة بضيق التنفس لدى المصابين بفيروس كورونا وحاجاتهم الماسة للأكسجين.
تنبيه: من المهم تنبيه الشخص من أجل التوجه إلى الفحص الطبي في حالة الشعور بالأعراض الأوّلية للإصابة المتمثلة في الإحساس بالتهاب وحرقة على مستوى الحلق مع آلام مصاحبة بحمى، فإذا تم أخذ العلاج في هذه المرحلة الأوّلية لا يصل الحال به إلى تطور الإصابة حيث يستقر الفيروس داخل الرئتين، أين يتكاثر على حساب الحويصلات الهوائية، مما يجعل المصاب في حالة خطر حيث تنخفض نسبة الأكسجين في الدم، ما يستدعي مساعدة طبية تستلزم تدعيمه بالأكسجين الاصطناعي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024