تقدّم الدكتورة ميس عبسي، أستاذة باحثة في علم الأدوية، مجموعة من التوضيحات العلمية حول بعض الأفكار المتداولة حول تطوّرات فيروس كورونا المستجد، إليكم بعضا منها:
- هل يوجد تعارض بين اللّقاح والمخدر الموضعي المستخدم عند أطباء الأسنان؟
لا يوجد دليل علمي على أن المخدر الموضعي قد يؤثر على اللقاح أو العكس ولا تضارب بينهما.
المخدر الموضعي يخفّف من الشعور بالألم ويستخدم على شكل حقنة أو جال ومحلول موضعي ولا يتعارض مع الاستجابة المناعية للجسم.
- هل هناك تعارض بين الكورتيزون واللّقاح؟
هناك من يأخذ الكورتيكوستيروئيدات (المعروف بالكوتيكوييد) كجزء من علاجه لأمراض مزمنة وهنا ينصح بعدم إيقاف العلاج من أجل أخذ اللّقاح أي يستمر بالعلاج ويأخذ اللقاح. أما القسم الآخر وهو إذا كان الشخص سوف يبدأ العلاج بالكورتيكوستيروئيدات، فينصح بترك أسبوعين بين اللّقاح والبدء بالعلاج شرط أن لا يؤثر التأخير في البدء بالعلاج سلباً على صحة المريض.
- فيما تتمثل سرعة انتشار المتحوّر دلتا؟
بالنسبة للمتحوّر دلتا المنتشر حالياً بشكل واسع في العديد من الدول، يستخدم هذا المتحور معامل اسمه R0 للتعبير عن سرعة انتشار العدوى من شخص مصاب بالفيروس إلى شخص سليم.
كلما زاد الرقم كلما دل على سرعة انتشاره، والآن في ظل انتشار دلتا فإن R=8 أي أن كل شخص مصاب ينقل العدوى إلى 8 أشخاص وهي أكبر من الإنفلونزا الموسمية حيث R تقريباً 1.3.
أما الأمراض المعدية مثل الحصبة فإن R=18 والنكاف R=12.
لذا فحالياً يجب الاستمرار بإجراءات الوقاية وخاصة في الأماكن المغلقة، لأنه حتى لو الشخص أخذ اللقاح، وهو يحمي الشخص من الإصابة الشديدة بالكوفيد بالمتحور دلتا لكنه، ليس بالضرورة يمنع انتقال العدوى.
- هل يوجد لقاح فعّال 100 %؟
لا يوجد لقاح فعّال 100% بالحماية من الفيروس، لكن اللقاحات المتوفرة حاليا تحمي من الإصابة الشديدة والوفيات.
إذا أخذ الشخص اللّقاح وحدث وأصيب بالمتحوّر دلتا، مع أن النسبة ضئيلة، فإن الإصابة تكون بأعراض خفيفة أو بدون أعراض، لكن يمكن للشخص أن ينقل العدوى. لذا يجب أن يستمر الشخص الملقّح بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمكتظة.