تتضارب المعطيات ولا تستقر حاليا حول مدة وسرعة التعافي من فيروس كورونا، مزيدا من التفاصيل في الموضوع التالي:
في دراستين نشرتا مؤخرا:
1ـ الدراسة الأولى بمركز الأمراض المعدية الأمريكي:
تطرقت الدراسة إلى نسبة الأعراض عند الملقحين في حال أصيبوا بالكوفيد 25%، بينما عند غير الملقحين 63%. وتوصلت إلى أن مدة الأعراض عند الملقحين أقصر وتصل إلى 10 أيام أما عند غير الملقحين تصل إلى 16 يوما وتعتبر الحماية التي يؤمنها اللّقاح من الحاجة للمشفى 88%، أما تلك التي يؤمنها اللقاح من الإصابة الشديدة فهي تبلغ أكثر من 90%.
وسجلت الدراسة أن كمية الفيروس عند الشخص الملقح أقل بـ 40% بالمقارنة مع الأشخاص غير الملقحين.
ومن بين أهم النقاط التي سطرتها تخفيض اللقاح نسبة الإصابة بالكوفيد 8 مرات و أيضا التقليل من الحاجة للدخول إلى المستشفى بـ 25 مرة كما يخفض نسبة الوفيات بمقدار 25 مرة أيضا بالمقارنة مع الشخص الذي لم يأخذ اللقاح.
2ـ الدراسة الثانية تمت في سنغافورة:
تطرقت الدراسة الثانية إلى الأشخاص الذين أصيبوا بالكوفيد بعد أخذ جرعتين من اللقاح كانت نسبتهم قليلة، ولكن وجد أن الإصابة تكون غالباً بلا أعراض، أما في حال ظهور أعراض فإن نسبتها أقل بالمقارنة مع الشخص الذي لم يتلق اللقاح. نسبة المرضى في المستشفى الذين يحتاجون للعناية المشددة ونسبة الوفيات كانت في القسم الذي لم يأخذ اللقاح.
على الرغم أن الدراسة الأمريكية أشارت أن كمية الفيروس عند الملقحين قد تكون أقل إلا أن الدراسة هذه أشارت أن كمية الفيروس عند الأشخاص الملقحين وغير الملقحين متشابهة أي أن الشخص الملقح ممكن أن ينقل العدوى.
ولكن الاختلاف هو أن انخفاض أو تراجع كمية الفيروس عند الشخص الملقح، أسرع بمعنى أن فترة الإصابة عند الشخص الملقح أقل وتتراوح وسطياً فترة 4-5 أيام، أما عند غير الملقح فإن الإصابة بالكوفيد وسطياً تأخذ فترة 12 يوما.
والاستجابة المناعية تشمل الأجسام المضادة كان عند 100% من الملقحين خلال الأسبوع الأول من الإصابة أي أن الاستجابة المناعية سريعة، بينما لم تتجاوز الاستجابة المناعية 20% عند غير الملقحين.
ملاحظة: اللّقاحات المدروسة هي فايزر ومودرنا.
النتيجة: اللّقاح هام في مواجهة الكوفيد بما فيه الشكل دلتا.
اللّقاح يحمي من الإصابة الشديدة والوفيات.
قد يصاب الشخص بالكوفيد بعد اللقاح، ولكن إذا أصيب فالإصابة خفيفة وإذا أصيب فهو ينقل العدوى.
الباحثة في علم الأدوية: الدكتورة ميس عبسي