صادق، أمس، عضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، على اقتطاع مبلغ مالي هام يفوق 10 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية للتكفل بنقائص المستشفيات وتوفير الأكسجين الطبي لمرضى كورونا وذلك باقتراح من والي باتنة توفيق مزهود الذي يتابع شخصيا عملية تزويد المستشفيات بالأكسجين، بحسب ما اكده بيان صادر عن ديوانه.
سجلت ولاية باتنة خلال 24 ساعة الأخيرة، انخفاضا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث تم تسجيل 87 حالة جديدة، بعدما كانت تتجاوز 180 حالة يوميا. ويعكس ذلك حجم المجهودات التي تبذلها مختلف المصالح والمجتمع المدني في التوعية بهذا الفيروس وخطورته، إضافة إلى الإجراءات الصارمة المتخذة من طرف الولاية، على غرار غلق كل الفضاءات المساعدة على انتشار الفيروس بأمر من الوالي مزهود، في إطار محاصرة الوباء والتقليل من تفشيه.
من جهة أخرى استفادت الولاية، أمس، من 20 ألف لتر أكسجين تم توزيعها على مختلف المؤسسات الصحية بالولاية، الأمر الذي خفف قليلا من حدة الطلب على هذه المادة بالمستشفيات وكذا معاناة المرضى المصابين بالكوفيد المتحور، في وقت تتواصل فيه جهود مختلفة الجمعيات ورجال الأعمال والخيرين من أبناء الولاية لاقتناء مختلف المستلزمات الطبية لمواجهة الوباء، خاصة ما تعلق بصهاريج الأكسجين ومولداته.
وكان والي باتنة توفيق مزهود، قد أكد الحرص على مرافقة كل هذه الجهود بتدخلات محلية ولدى السلطات العليا لتمكين الولاية من الاستفادة من مختلف المعدات الطبية الخاصة بالفيروس، داعيا ساكنة الولاية إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات والمغالطات التي تشوش على عمل الجميع في التكفل بالمصابين، مجددا دعوته للجميع بالعمل سويا، مشيرا إلى فتح أبواب مكتبه يوميا وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل وكذا وضع كل أرقام هاتفه الشخصية والمهنية تحت تصرف الجميع للتشاور حول أنجع الطرق لمحاصرة الوباء، مثمنا في ذات السياق كل الجهود التي تعمل في صمت لمساعدة المستشفيات في اقتناء بعض المستلزمات الخاصة بتسيير هذه المرحلة الحرجة.
وأكدت بدورها مديرية الصحة، أن عملية التلقيح تسير بوتيرة جيدة بعد انطلاقتها المحتشمة بداية شهر فيفري المنصرم، حيث سجلت ارتفاعا محسوسا في الأسابيع الأخيرة لحصيلة التلقيح ضد الفيروس، حيث خضع أكثر من 47 ألف مواطن للتلقيح بالجرعة الأولى و23200 للجرعة الثانية بمجموع يفوق 70 ألف جرعة مستعملة من أصل 98 ألفا مستلمة.
كما دعا مزهود المواطنين إلى التلقيح ضد الفيروس لأن اللقاح متوفر عبر كل الفضاءات الجوارية والصحية التي تم فتحها خصيصا لهذه العملية، بالموازاة مع اطلاق عمليات تعقيم واسعة لمختلف المرافق العمومية والشوارع.