توافد كبير على تحاليل الدم وفحص «أونتيجينيك» لأسعــــارها المعقــــولـــة
تشهد مخابر الكشف عن فيروس كورونا التابعة للقطاع الخاص إقبالا غير مسبوق من قبل المواطنين من مختلف الأعمار بسبب الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بالفيروس وتزايد الشكوك من احتمال التقاطهم للعدوى، خاصة لدى الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراضا قد ترتبط بالكوفيد وآخرون يرغبون في التأكد من إمكانية حملهم للفيروس، بعد احتكاكهم بأشخاص مصابين به.
منذ دخول الجزائر في موجة ثالثة قوية من انتشار فيروس كورونا زادت المخاوف والشكوك لدى المواطنون الذين لديهم علامات الإصابة بالفيروس كالحمى والسعال وفقدان حاسة الشم والتذوق وضيق في التنفس، ما جعلهم يلجأون إلى المخابر الخاصة التي توفر فحوصات الكشف عن الفيروس باعتبار أن المراكز العمومية لم تعد قادرة على إجراء الفحوصات لعدد كبير من المواطنين سوى الحالات الضرورية.
ووجد المقبلون على هذه المخابر لإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا مشكلا في غلاء سعر فحص «بي سي آر « الذي تجاوز 8000 دج، بالرغم من فعاليته ودقة تشخيصه لوجود الفيروس في الجسم مقارنة بالفحوصات الأخرى المتوفرة، من بينها فحص الأجسام المضادة «أونتيجينيك «الذي يقدر سعره في أغلبية المخابر بـ 3500 دج، بالإضافة إلى اختبار السيرولوجي للكشف عن نسبة الفيروس في الدم الذي يتوفر بسعر 2000 دج.
وبالرغم من تأكيد الأطباء بأن اختبار «بي سي آر « يعد الفحص الأفضل في تشخيص إصابة جميع الحالات حتى بالنسبة للأشخاص الذين لم تظهر عليهم بعد أعراض الإصابة ويكون الفيروس لديهم في فترة الحضانة، إلا أن أغلبيتهم يفضلون إجراء اختبار «أونتيجينيك « الأقل دقة من الأول نظرا لتوفره بسعر معقول وعدم استغراق وقت طويل للحصول على نتائجه حيث لا يتعدى مدة ساعة من الزمن.
وأجمع العاملون بمخابر الكشف عن الكوفيد الذين تقربنا منهم ببعض بلديات الجزائر العاصمة كباب الزوار وبرج الكيفان وعين البنيان أن توافد المواطنون في هذه الأيام لإجراء الفحص عن كورونا تضاعف أكثر من أي وقت سابق لدى الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات وأغلبهم يقبلون على إجراء فحص الأنتيجينيك «، مؤكدين أن أزيد من 50 بالمائة من نتائج التحاليل تكون ايجابية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة ليلى قبلي أن فحص «بي سي آر « هو الأدق في البحث عن وجود الفيروس إلى حد الآن ويعطي نتائج صحيحة 100 بالمائة في جميع الحالات، مشيرة إلى أن اختبار الأجسام المضادة «أونتيجينيك» يمكن استعماله للكشف عن الإصابة من عدمها في الأيام الأولى من بروز الأعراض على الشخص المصاب بالفيروس على أن لا تتعدى اليوم الخامس أو السادس كأقصى حد.
وفيما يخص تحاليل الدم «سيرولوجي»، أجابت الدكتورة قبلي إنها لا تكشف عن حقيقة الإصابة بالفيروس في وقت ظهور الأعراض، إلا بعد مرور 10 أيام أو أكثر، داعية إلى إجراء فحص «بي سي آر «في حال الاشتباه بالإصابة بالفيروس أو ظهور أعراض وعلامات قد ترتبط به، كونه الأكثر فعالية في الكشف عن الفيروس من جميع الاختبارات الموجودة.