تشهد مراكز التلقيح بولاية البليدة إقبالا كبيرا للمواطنين خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد ارتفاع عدد المصابين بالوباء وعدد الوفيات بسببه، أي بعد حدوث الموجة الثالثة التي بدأت تظهر مع منتصف شهر ماي الماضي.
خلال جولة تفقدية قمنا بها بشوارع مدينة البليدة، اكتشفنا عن طريق الصدفة تواجد عشرات النسوة ينتظرن أخذ اللقاح في الخيمة المخصصة لذلك أمام مركز الأعمال والتسلية بشارع باب الجزائر الشهير، وقدم أيضا بعض الكهول لنفس الغرض، وبلغ عدد المسجلين لأخذ اللقاح 200 شخص في حدود الساعة التاسعة والربع، ما يعني أنه في ظرف ساعة وربع تم تسجيل هؤلاء، وهو رقم مهم يعكس اقتناع المواطنين بضرورة اللقاح.
وقبل التوجه إلى هذه الخيمة التقينا الشاب حمزة صاحب الـ 30 عاما، والذي بدا حذرا جدا:
«الحالة الوبائية خطيرة ولا حل لمجابهة الوباء إلا التلقيح»، وأضاف بالقول: «لقد أصاب الوباء كل الفئات العمرية في الفترة الأخيرة، ما يعني أن الجميع بات مهدّدا وليس فقط كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة».
يُشار إلى أن ولاية البليدة وضعت 44 مركزا ثابتا و10 فرق طبية متنقلة لعملية التلقيح منذ بدايتها في شهر جانفي الماضي، ومن بين هذه المراكز خيم تم تنصيبها في الساحات العمومية في إطار إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا قبل أسابيع قليلة، كما خصّصت بعض الشركات الإقتصادية العمومية والخاصة مراكز لتلقيح عُمّالها.
في سياق آخر، علمنا من مصادر طبية، بأن أحد الصناعيين في ولاية البليدة، أخذ على عاتقه مسؤولية توفير الأكسجين للمرضى المصابين بفيروس «كوفيد-19»، وهذا بعد الضغط الكبير الذي عرفه مستشفى «الفابور» المخصص لعلاجهم، حيث تنفذ كمية الأوكسجين المتاحة من الحين إلى الآخر فتحدث طوارئ.