الدكتور سفيان حرمالي، مختص في أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتشخيص بالمنظار، يقدّم لقراء «الشعب» مجموعة من المعلومات تخصّ الإصابة بجرثومة المعدة، حيث ذكر لنا بأنها تتسبب في الإصابة بسرطان المعدة، وهي بذلك تشكل خطرا يمسّ الصحة العمومية بنسبة كبيرة في بلادنا ويتوجب، بحسبه التعريف بأسبابها وطرق علاجها.
ماذا نعني بجرثومة المعدة أو البكتيريا الملوية البوابية (Hélicobacter. pylori) :؟
هي بكتيريا حلزونية الشكل، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة وتعتبر المسبب للعديد من الأمراض في المعدة بما في ذلك القرحة كما أنها تنتقل عن طريق الأطعمة أو المياه غير النظيفة، أو مشاركة الأواني وتداولها مع المصاب بها وتتمثل أهم أعراض الإصابة في الشعور بالألم وانتفاخ في البطن مع فقدان الشهية.
أعراضها
معظم المصابين بجرثومة الملوية البوابية لن يحسوا بأي أعراض أو علامات. ولا يُعرف سبب ذلك، إلا أن بعض الأشخاص قد يولدون بمقاومة زائدة للأعراض الضارة لجرثومة الملوية البوابية.
في حالة حدوث أعراض أو علامات بسبب عدوى جرثومة الملوية البوابية، فقد تشمل:
- ألم أو حرقة في البطن
- زيد ألم البطن سوءًا إذا كانت معدة المريض فارغة
- لغثيان
- فقدان الشهية
- التجشؤ المتكرّر
- انتفاخ البطن
- فقدان الوزن غير المقصود.
مضاعفات الإصابة
تتضمن المضاعفات المرتبطة بعدوى بكتيريا الملوية البوابية، ما يلي:
1ـ قرحة المعدة، قد تتسبب بكتيريا الملوية البوابية في تلف البطانة الواقية للمعدة والأمعاء الدقيقة. يمكن أن يسمح هذا لحمض المعدة بعمل قرحة مفتوحة (تقرح). حوالي 10% من الأشخاص المصابين ببكتيريا الملوية البوابية سيصابون بقرحة المعدة.
2ـ التهاب في غشاء المعدة، بإمكانه أن يهيج بكتيريا الملوية البوابية المعدة، الأمر الذي يتسبب في التهاب المعدة.
3ـ سرطان المعدة: تُعد بكتيريا الملوية البوابية من عوامل الخطر الكبيرة للإصابة بسرطان المعدة.
التشخيص
تتضمن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتحديد ما إذا كنت مصابًا بعدوى بكتيريا الملوية البوابية ما يلي:
1ـ فحص التنفس: test respiratoire.
2ـ فحص البراز يتحقق فحص معملي يسمى فحص مستضد البراز من البروتينات الغريبة (المستضدات) recherche d’antigène.
3ـ فحص المنظار: ويعرف بفحص التنظير الباطني العلوي ومن خلال هذا الفحص، يمرر طبيبك أنبوبًا مرنًا طويلاً مجهزًا بكاميرا صغيرة تتيح هذه الأداة معاينة أي شذوذ في جهازك الهضمي العلوي وإزالة أي عينات (خزعة) biopsie.
العلاج
عادة ما يتم علاج عدوى التهابات البكتيريا المَلوية البَوابية بنوعين على الأقل من المضادات حيوية المختلفة في نفس الوقت، وذلك للمساعدة في منع البكتيريا من اكتساب مقاومة لنوع معين من المضادات الحيوية. أيضًا، سيصف لك طبيبك أو ينصحك بتناول دواء مثبط للحمض للمساعدة في شفاء بطانة المعدة.
قد يوصي المختص بإجراء اختبار بكتيريا المَلوية البَوابية بعد مرور أربعة أسابيع على الأقل من بدء العلاج. إذا أظهرت الاختبارات عدم نجاح العلاج، فقد تخضع لجولة أخرى من العلاج باستخدام مزيج مختلف من المضادات الحيوية.