بعد فرض قيود جديدة لمكافحة فيروس كورونا في فرنسا، كشف وزير الصحة أوليفييه فيران أن بلاده قد تصل إلى ذروة الموجة الثالثة من الجائحة خلال سبعة إلى عشرة أيام، وذلك في تصريحات لراديو فرانس إنتر.
جاء ذلك في وقت دافع فيه رئيس الوزراء جان كاستكس عن الإجراءات الجديدة لمكافحة الوباء، والتي تشمل فرض حظر على السفر الداخلي لمدة شهر، قائلاً إن الحكومة تصرفت «بطريقة متسقة وعملية».
المعارضة تندّد بالإجراءات
ومن المقرّر أن تصوت الجمعية الوطنية، الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسي، على الإجراءات الجديدة اليوم، والتي من المتوقع أن تشهد مقاطعة واسعة من قبل أحزاب المعارضة.
في المقابل، ندّد زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري جان لوك ميلنشون بالتصويت ووصفه بأنه «كذبة أبريل السيئة»، ورفض الإجراءات، ووصفها بأنها غير ناضجة، وحث ماكرون على زيادة إمدادات اللقاح واعتماد استراتيجية لقاح أكثر فعالية.
عزل ثالث
وأمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفرض العزل العام الثالث في فرنسا، وقال إن المدارس ستغلق لثلاثة أسابيع في محاولة للتصدي للموجة الثالثة من إصابات كورونا التي قد تجعل المستشفيات غير قادرة على استيعاب المرضى.
كما ذكر أنه قرر تمديد إجراءات العزل العام المفروضة بالفعل في العاصمة باريس وقطاعات واسعة من الشمال وأجزاء من الجنوب الشرقي، لتشمل البلاد بأكملها اعتبارا من يوم السبت ولمدة شهر على الأقل.
الصحة العالمية تنتقد
بدورها، انتقدت منظمة الصحة العالمية الخميس البطء «غير المقبول»، لحملة التلقيح ضد كوفيد-19 في أوروبا التي تواجه وضعاً وبائياً يعد «الأكثر إثارة» للقلق منذ أشهر، في حين اضطرت فرنسا ودول أوروبية أخرى إلى فرض تدابير صارمة بمناسبة عيد الفصح.
يذكر أن الإصابات اليومية الجديدة تضاعفت في فرنسا منذ فبراير إلى ما يقرب من 40 ألف حالة في المتوسط. وتخطى عدد مرضى كوفيد-19 في العناية المركزة 5 آلاف هذا الأسبوع، وهو ما يتجاوز ذروة الإغلاق الثاني الذي استمر ستة أسابيع وطبقته الحكومة الفرنسية أواخر العام الماضي.
العربية نت