قال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون الأحد، إن أوروبا يمكن أن تبلغ المناعة الجماعية في 14 جويلية، مؤكدًا الزيادة المتوقعة في تسليم اللقاحات.
وقال عبر القناة الفرنسية الأولى «لنأخذ تاريخًا رمزيًا: في 14 يوليو لدينا إمكانية تحقيق الحصانة على مستوى القارة».
وأضاف، «إنه طريق مستقيم لأننا نعلم أنه للتغلّب على هذا الوباء، لا يوجد سوى حل واحد: التطعيم. اللقاحات قادمة، ستكون هنا».
أوضح أنه «بين مارس ويونيو، سنسلم ما بين 300 و350 مليون جرعة من اللقاحات».
وفصل المفوض الأوروبي الزيادة المتوقعة في عمليات التسليم في أوروبا مع توقع تسليم 60 مليون جرعة في مارس و100 مليون في أفريل و120 مليون في ماي.
وقال إن 55 مصنعا، تعمل الآن على صنع اللقاحات في أوروبا.
إلى ذلك صرحت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية الدكتورة سوميا سواميناثان أن عملية تطوير وتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا معقدة للغاية، مشيرة إلى أن هناك من 8 إلى 10 لقاحات يتمّ استخدامها حاليًا على نطاق واسع وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا.
جاء تصريح الدكتورة سواميناثان خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 30 من المجلة المتلفزة «العلوم في خمس»، التي يبثها موقع منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد واللقاحات المضادة له، وللرد على استفسارات ومخاوف المواطنين حول العالم.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2,702,004 أشخاص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.
وتأكدت إصابة أكثر من 122,241,510 أشخاص بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
التــحــدي الكـبير
وأشارت دكتورة سواميناثان، إلى أن التحدي الكبير بالوقت الراهن هو العمل على تصنيع ما بين 12 إلى 14 مليار جرعة لتغطية سكان العالم بأسره.
ونوّهت بأن الوصول إلى هذا الهدف هو الأمر الذي يجب أن تتضافر جهود الكل للمساعدة في تحقيقه، من خلال 3 محاور، أولها هو أن هناك الكثير من المكونات الخام التي تدخل في اللقاحات التي يتمّ الحصول عليها من أماكن مختلفة في العالم، والتي يجب أن يتم التأكد من أن هناك تدفقًا حرًا لهذه المكونات يحدث بين البلدان، وأنه لا يوجد حظر تصدير وعوائق أخرى لسلاسل التوريد العالمية.
مخـاوف من اللقـاحات
وحول مخاوف البعض من اللقاحات وأعراضها الجانبية والتفكير في إرجاء الحصول على التطعيم بالوقت الحالي، قالت دكتورة سوميا سواميناثان، إننا نتعلم المزيد كل يوم وبالفعل نكتسب المزيد من الخبرات والمعلومات من خلال جميع التجارب السريرية المختلفة للقاحات التي تمّ إجراؤها، وخاصة اللقاحات التي تمت الموافقة على استخدامها حتى الآن، وكذلك من خلال ما تقوم البلدان المختلفة عما يرصدونها من تأثير للقاحات على سكانها.
وأكدت كبيرة علماء المنظمة الأممية، أن كافة البيانات والمعلومات حتى هذا التاريخ تشير إلى أن غالبية اللقاحات فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الشديدة وسرعة الشفاء وتقليل أعداد الوفيات، وهو ما تسعى منظمة الصحة العالمية بشكل أساسي حاليًا.
العربية نت