أعرب عدد من كبار العلماء البريطانيين والأمريكيين بأنه من المرجح أن يستمر استخدام الكمامات «لسنوات قادمة» إذا استمر فيروس كورونا في الانتشار أو ظهرت فيروسات جديدة.
بحسب ما نشرته «ديلي ميل» البريطانية، قال بروفيسور غراهام ميدلي، خبير الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وعضو بالمجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ SAGE، إنه ربما يستمر استخدام الكمامات الواقية خلال خمس سنوات قادمة «بحكم الاعتياد».
وقال كبير المستشارين العلميين في المملكة المتحدة، سير باتريك فالانس، إن الكمامات ربما يستمر استخدامها مطلوبًا في الشتاء المقبل، حتى لو تم تطعيم جميع البالغين في المملكة المتحدة ضد كوفيد-19.
وقال سير باتريك إن الحكومة البريطانية ستحتفظ بمجموعة من الإجراءات الاحترازية بعد رفع القيود على الخرطة والأنشطة في بعض المجالات، ويمكن أن يكون من بينها الإبقاء على وجوبية ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن العامة.
ورجح علماء بريطانيون أيضًا أن المواطنين ربما يضطرون إلى اتباع تدابير ما يعرف بـ «خط الأساس» من الإجراءات الاحترازية إلى أجل غير مسمى، حتى بعد اكتمال حملات التطعيم.
في وثيقة تناقش شكل الحياة بعد الجائحة، قالت المجموعة البريطانية الاستشارية العلمية للطوارئ SAGE، إن الحفاظ على بعض تدابير التباعد الجسدي «يكاد يكون من المؤكد سببًا لإنقاذ العديد من الأرواح، ويقلل من الخطر والأعباء على قدرات دور الرعاية الصحية’’.
وتمّ جعل ارتداء الكمامات الواقية إلزاميًا لأول مرة أثناء ارتياد وسائل النقل العام في جوان، ولاحقًا في المتاجر والأماكن المغطاة والمغلقة الأخرى، بعد مناقشات ساخنة حول ما إذا كان استخدام الكمامات الواقية يبطئ بالفعل من انتشار الفيروس.
وفي الولايات المتحدة، حذّر كبير المستشارين الطبيين وخبراء الأمراض المعدية دكتور أنتوني فوتشي، أن الجميع سيضطرون للاستمرار في استخدام الكمامات الواقية حتى العام المقبل.
فيما قال بروفيسور ميدلي إنه كان متفائلاً «لأول مرة منذ عام» في مقابلة مع نيك فيراري من شبكة «إل بي سي»، لكن من غير المرجح أن تعود البلاد إلى حياة ما قبل الوباء في أي وقت قريب، موضحًا أن الرؤية ستكون أفضل في شهر سبتمبر للحق على الأمور.
كورونا 3
أعرب عن اعتقاده بأنه من المحتمل أن يستمر تغطية الوجه كإجراء ضد فيروسات الجهاز التنفسي بشكل عام، وليس فيروس كورونا المُستجد فقط، ولكن في غضون خمس سنوات، إذا ظهر فيروس كورونا 3، فستعود كمامات الوجه مباشرة.
وأوضح بروفيسور ميدلي أنه في حين أن الأدلة الحالية تشير إلى أن استخدام الكمامات ربما يقلل فقط من انتقال العدوى بنسبة مئوية قليلة، إلا أن هذا التأثير عندما يتضاعف عبر مجموعة سكانية بأكملها يمكن أن يكون له تأثير كبير.
وأضاف بروفيسور ميدلي قائلًا: «أنا شخصياً لن أتفاجأ برؤية أشخاص يرتدون كمامات واقية على الوجه في المستقبل في الأماكن المزدحمة أو المغطاة لسنوات قادمة. وبالطبع مازال غير معروفًا ما إذا كانت الحكومات ستفرض هذا الإجراء مستقبلًا أم لا».
العربية نت