كشفت دراسة جديدة أن السعال أثناء الإصابة بـ «كوفيد-19» يمكن أن ينشر المرض حتى عشر مرات أكثر مما يحدث عند التحدث أو التنفس.
قال الباحثون إنه نتيجة لذلك، يمكن أن يتعرض العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية لخطر «مرتفع’’ في المناطق التي يسعل فيها مرضى فيروس كورونا.
وبحسبما ورد، فإن العاملين الصحيين أكثر عرضة للإصابة بالمرض بأربعة أضعاف من بقية السكان، ويقال إن معدلات الإصابة في أجنحة المستشفى تبلغ ضعف تلك الموجودة في وحدات العناية المركزة.
ودعا الخبراء منذ ذلك الحين إلى تحسين معدات الوقاية الشخصية، وتحسين تهوية المستشفى بعد الدراسة التي أجرتها جامعة بريستول ونورث بريستول .
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الدكتور إيلير هيوز، طبيب عام وقائد حملة Fresh Air NHS ، يدعو إلى إتاحة أقنعة FFP3 لأي شخص يعتني بمرضى «كوفيد-19» أو المرضى المشتبه بهم.
وقال: «إنها تتماشى مع مجموعة متزايدة من الأدلة، والتي تخبرنا أن الأنشطة مثل الكلام، والسعال على وجه الخصوص، تولّد الهباء الجوي. وإذا كنا كدولة اتخذنا النهج الاحترازي منذ بداية الوباء، فإن هذه الورقة ستبرر فقط أنها كانت النهج الصحيح، ولكن لسوء الحظ، لم نفعل ذلك».
وأضاف: «علينا الآن النظر في السياسة وتغييرها، للتأكد من أنّنا نحمي العاملين في مجال الرعاية الصحية لدينا بشكل مناسب. و»الدليل الآن واضح جدا بشأن هذه المسألة، أن الناس يتساءلون لماذا لا تأتي معدات الوقاية الشخصية، ويزداد الشك بأنه ليس من أجلنا».
وورد أنّ روز غالاغر، القائدة المهنية في الكلية الملكية للتمريض للوقاية من العدوى ومكافحتها، قالت إن البحث أضاف وزنا أكبر للدعوات لحماية أكبر للعاملين في مجال الصحة والرعاية.
وأجهزة التنفس FFP3 أو الأغطية مطلوبة حاليا فقط في المناطق التي يتم فيها تنفيذ «إجراءات توليد الهباء الجوي» على مريض لديه حالة محتملة أو مؤكدة لـ «كوفيد-19».
وبخلاف ذلك، يُنصح الموظفون بارتداء أقنعة الوجه الجراحية.
ميرور