بعدما عانى اثنان من العاملين في مجال الرعاية الصحية في بريطانيا من أعراض عقب تلقي حقنة من لقاح فايرز، أصدرت هيئة الدواء البريطانية إرشادات محدثة لمراكز التطعيم أكدت فيها أنه على الناس الوثوق بأن المنتج قد استوفى معايير السلامة والفعالية القوية، مشدّدة على أنه يجب عدم تطعيم من لديه تاريخ من التحسس من اللقاحات أو الدواء، كما لا يجب إعطاء جرعة ثانية لمن عانى من حساسية مفرطة بعد الجرعة الأولى.
تمّ تقديم التوصية الاحترازية بعد أن استجاب الاثنان «بشكل سلبي» للقاح في اليوم الأول من إطلاق حملة التطعيم الشامل في بريطانيا، بحسب ما ذكرته الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا اليوم.
وكان لدى الموظفين تاريخ من الحساسية ويحملان حقنة الأدرينالين التلقائية.
بدوره، أفاد ستيفن بويس، المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا NHS England، في بيان، أن كلا الموظفين «يتعافى بشكل جيد».
جاء هذا الإعلان بعدما انهالت الانتقادات على بريطانيا كونها أول الدول التي منحت الضوء الأخضر للقاح الذي أنتجته شركتا «فايزر» و»بايونتك» ضد كورونا، ليخرج المدير التنفيذي لـ»فايزر» في المملكة المتحدة عن صمته ويؤكد أنه «واثق جداً» في أمان اللقاح.
وأوضح أوزبورن البالغ من العمر 43 عاماً، أنه لن يتلقى اللقاح قبل أن يصل إلى من لديهم الأولوية للحصول عليه أولاً.
وأكّد لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن ليس لديه أي تردد بأن يوصي عائلته للانضمام إلى قائمة الانتظار من أجل الحصول على اللقاح.
«خلط العلم بالسياسة»
أتت تصريحات أوزبورن بعد الانتقادات التي أطلقها مسؤولون في قطاع الصحة في دول أخرى، ضد السرعة التي أقبلت فيها بريطانيا على ترخيص استخدام اللقاح، باعتبار أنها «لم تدرسه بالشكل الكافي».
وردّاً على هذه الانتقادات، قال المدير التنفيذي لـ «فايزر» إن الغاية منها «سياسية»، منتقداً ما اعتبره «خلط العلم بالسياسة».
إلى ذلك تطرق إلى المنشورات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت عن قصص مخيفة عن آثار جانبية للقاح، قائلاً إنها «معلومات غير صحيحة»، داعياً المسؤولين لمنع انتشار القصص المفبركة.
وتعتبر الحساسية أحد الاعتبارات في لقاحات كورونا الأخرى، فخلال تجربة المرحلة الثانية لشركة Sinovac الصينية، أصيب أحد المتطوعين في مجموعة الجرعات العالية برد فعل تحسسي شديد خلال 48 ساعة من الجرعة الأولى، والذي قال الباحثون إنه قد يكون مرتبطاً باللقاح. وقد تم علاج المتطوع من رد الفعل وشفي في غضون ثلاثة أيام، كما لم يحدث لدى المتطوع نفسه رد فعل تحسسي مماثل تجاه الجرعة الثانية.