في وقت ينتظر فيه العالم جديداً ينهي مأساته الممتدة منذ أشهر إثر تفشي فيروس كورونا المستجد حاصداً أكثر من مليون إنسان، تفاءل خيراً بلقاح أعلن عنه قبل أيام.
عن بصيص الأمل هذا، أفاد متطوعون تلقوا لقاح فايزر لفيروس كورونا، بأنه ترك لهم آثارا جانبية بدت مشابهة لـ»الثمالة الشديدة».
وكشفت التفاصيل أنه وخلال التجارب لم يتم إبلاغ أكثر من 43500 متطوع من 6 بلدان بما إذا كانوا قد تلقوا اللقاح أو دواء وهمي.
ومع ذلك، ورد أن بعض المتطوعين قالوا إنهم تمكنوا من الإدراك بأنهم تلقوا اللقاح بسبب بعض الآثار الجانبية مثل الصداع وآلام العضلات.
وسرعان ما اختفت!
وأظهر اختبار الأجسام المضادة الذي أجراه ديشيلدز لاحقًا أنه طور أجساماً مضادة للفيروس، مما أقنعه بأنه تلقى اللقاح الحقيقي.
كما كشفت متطوعة أخرى، وهي امرأة تبلغ من العمر 45 عاماً، أنها عانت من الحمى والصداع وآلام في الجسم بعد أن تلقت حقنتها الأولى، والتي قارنتها بحقنة الإنفلونزا، مع آثار جانبية تشبه العدوى، لكنها كانت أشد عندما تلقت حقنتها الثانية.
فيما نقل غلين ديشيلدز، المتطوع البالغ من العمر 44 عاماً، إن آثار اللقاح الجانبية كانت مشابهة لـ «صداع الثمالة الشديدة»، لكنها اختفت بسرعة.
يشار إلى أن نتائج التجارب هذه كانت أتت بعدما أعلنت شركتا فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانية، نجاح تجارب أخرى على لقاح لهما بنسبة 90%.
بدوره، وصف الدكتور ألبرت بورلا، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة Pfizer في حينه، ذاك اليوم باليوم العظيم للعلم والإنسانية، قائلاً إن «المجموعة الأولى من نتائج المرحلة الثالثة من تجربة لقاح Covid-19 توفر الدليل الأولي على قدرة لقاحنا على الوقاية من كورونا».
كما أضاف «لقد وصلنا إلى هذا الإنجاز الحاسم في برنامج تطوير اللقاح لدينا في وقت يحتاجه العالم أكثر من غيره مع تسجيل معدلات الإصابة بأرقام قياسية».
إلى ذلك، أثنت منظمة الصحة العالمية على هذا الإنجاز، مؤكدة أن اللقاح واعد ومبشر.