تشير دراسة جديدة إلى أن غالبية مرضى فيروس كورونا في المستشفيات يعانون من أعراض عصبية.
وجد الباحثون أن أكثر من 80% من مرضى «كوفيد-19» يعانون من الصداع والدوخة وآلام العضلات واعتلال الدماغ المعروف أيضا باسم الوظيفة العقلية المتغيرة، وضباب الدماغ.
وعلاوة على ذلك، كان متوسط الإقامة في المستشفى للمرضى الذين يعانون من هذه الأعراض أطول بثلاث مرات وكان خطر معدل الوفيات لديهم أعلى بسبع مرات.
ويقول الفريق، من مستشفى نورث وسترن ميموريال في شيكاغو ، إن دراسته هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة ويمكن أن تساعد في تحديد وعلاج الأشخاص في المستشفى مع «كوفيد-19» قبل تجربة مثل هذه الأعراض.
ونظر الفريق في بيانات أكثر من 500 مريض مصاب بـ»كوفيد-19 في 10 مستشفيات في النظام الصحي لـ Northwestern Medicine. وأظهرت البيانات أن 42% عانوا من أعراض عصبية عندما بدأت الأعراض و63% عانوا منها أثناء وجودهم في المستشفى.
ومع ذلك، قال 82% من المرضى إنهم عانوا من عارض واحد على الأقل خلال فترة مرضهم. وكانت الأعراض الأكثر شيوعا هي آلام العضلات، التي عانى منها نحو 45% من المرضى، والصداع، والتي أبلغ عنها نحو 38%. وما يقارب ثلث المرضى، أبلغوا عن دوار واعتلال دماغي، والذي يحدث عندما يعاني المريض من حالة عقلية متغيرة تجعلهم مرتبكين.
وعانى أقل من 2% من المرضى من مضاعفات خطيرة مثل النوبات أو السكتات الدماغية أو اضطرابات الحركة. وبعد الخروج من المستشفى، كان أكثر من ثلثي المرضى المصابين باعتلال دماغي غير قادرين على رعاية أنفسهم في المنزل.
وبالمقارنة، فإن ما يقرب من 90 مريضا لم تتطور لديهم الحالة كانوا قادرين على رعاية أنفسهم بعد الخروج من المستشفى. وبالإضافة إلى ذلك، كان معدل الوفيات أعلى بين مرضى اعتلال الدماغ. ونحو 22% من هذه الحالة يموتون مقارنة بـ3% من دونها.
وقال الدكتور إيغور كورالنيك، رئيس قسم الأمراض المعدية العصبية وطب الأعصاب العالمي في نورث وسترن ميديسين: «نتطلع الآن إلى توصيف الآثار العصبية طويلة المدى لكوفيد-19 والنتائج المعرفية للمرضى المصابين باعتلال الدماغ المرتبط بفيروس كورونا’’. وأضاف: «إننا ندرس هذا في المرضى الذين خرجوا من المستشفى، وكذلك في الناقلين طوال الأمد لكوفيد-19، الذين لم يدخلوا المستشفى مطلقا ولكنهم يعانون أيضا من مجموعة مماثلة من المشاكل العصبية، بما في ذلك ضباب الدماغ».