مقارنة بالأيام الأولى للوباء

دراسة تكشف الأحمال الفيروسية لدى مرضى «كوفيد-19»

وجدت دراسة جديدة أن الأحمال الفيروسية من مرضى فيروس كورونا آخذة في التناقص مع تفشي الوباء.
ووجد الباحثون أن 25% فقط من مسوحات الأنف لدى المرضى في المستشفى، كشفت عن مستويات منخفضة من الفيروس، في أبريل.
ومع ذلك، بعد 5 أسابيع فقط، كان لدى ما يقرب من ثلاثة أرباع العينات المأخوذة من المرضى، حمولات فيروسية منخفضة - تمثل قفزة بنسبة 180%. وعلاوة على ذلك، ارتبط انخفاض الأحمال الفيروسية بانخفاض معدل الوفيات.
ويقول الفريق، من جامعة «واين ستيت» في ديترويت بولاية ميشيغان، إنه يعتقد أنه مع تنفيذ الولايات للتدابير، مثل التباعد الاجتماعي وتفويضات أقنعة الوجه، انخفض عدد الحالات الشديدة. وفي الدراسة، حلل الفريق الأحمال الفيروسية لـ SARS-CoV-2، التي جُمعت من عينات الأنف على مدار شهرين.
 وفُحص ما مجموعه 708 مرضى في المستشفى في مركز ديترويت الطبي، في الفترة من 4 أبريل إلى 5 يونيو 2020.
ولتقدير الحمل الفيروسي، استخدم الباحثون ما يُعرف بقيمة عتبة الدورة (Ct) لكل عينة، حيث تشير Ct الأعلى إلى حمولة فيروسية أقل.
وجرى تعريف عينات الحمل الفيروسي المرتفع والمتوسط والمنخفض، على أنها ذات قيمة Ct تبلغ 25 أو أقل، من 26 إلى 36 و37 أو أكثر، على التوالي.
وخلال الأسبوع الأول من فترة الدراسة، وقع ما يقرب من 50% من عينات الحمل الفيروسي في الفئة المتوسطة. وبالمقارنة، صُنّف ربع واحد فقط على أنه مرتفع أو منخفض.
ومع ذلك، مع مرور الأسابيع، كان هناك انخفاض في النسبة المئوية للعينات في مجموعات الحمل الفيروسي المرتفع والمتوسط، وارتفاع العينات في الفئة المنخفضة.
وخلال الأسبوع الأخير من فترة الدراسة، كان لدى 70% من عينات فيروس كورونا الإيجابية، حمولات فيروسية منخفضة.
وكان زهاء 20% من العينات في الفئة المتوسطة، ونحو 15% كانت في المجموعة العالية.
ووجد الباحثون أيضا أن انخفاض الأحمال الفيروسية تزامن مع انخفاض في نسبة الوفيات. ومات ما يقرب من نصف المرضى الذين كانوا في المجموعة الفيروسية عالية المخاطر بسبب «كوفيد-19»، المرض الناجم عن الفيروس.
وبالمقارنة، توفي 32% من المرضى في الفئة المتوسطة و14% في الفئة المنخفضة.
وقال المعد الرئيسي الدكتور سعيد الزين، طبيب باطني مقيم في مركز ديترويت الطبي، إن الأسباب الدقيقة لانخفاض الحمل الفيروسي الأولي بمرور الوقت غير واضحة. وقد يعكس الاتجاه التنازلي في [الحمل الفيروسي] الأولي، انخفاضا في شدة الوباء. وقد تمثل الاتجاهات في قيم الحمل الفيروسي بمرور الوقت علامة لتقييم تقدم الجائحة.
وربما ساهم التنفيذ السريع لإجراءات التباعد الاجتماعي والإغلاق والاستخدام الواسع النطاق لأقنعة الوجه، في تقليل التعرض للفيروس.
وقُدّمت النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية ومؤتمر الأمراض المعدية حول مرض فيروس كورونا (Conference on Coronavirus Disease).
ديلي ميل
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024