ذكرت وسائل إعلام أن مسؤولين أمريكيين كبيرين في مجال الصحة أثارا مخاوف من أن مستشار البيت الأبيض سكوت أطلس يقدم معلومات مضللة وغير صحيحة عن جائحة فيروس كورونا للرئيس دونالد ترمب.
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي، لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية، إنه يشعر بالقلق من أن المعلومات التي قدمها أطلس «إما أنها اجتزئت بالفعل من سياقها أو أنها غير صحيحة في واقع الأمر». وانضم أطلس لفريق العمل المعني بمكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض في الآونة الأخيرة.
وجاءت تصريحات الدكتور فاوتشي، رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بعد ساعات من تقرير إخباري نقل عن روبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، مخاوف مماثلة.
ونقلت شبكة «إن.بي.سي» الإخبارية عن ريدفيلد قوله خلال مكالمة هاتفية على طائرة من أتلانتا إلى واشنطن: «كل شيء يقوله خاطئ». وقال ريدفيلد فيما بعد للشبكة إنه كان يتحدث عن أطلس.
وقد واجه أطلس، وهو أخصائي أشعة بلا خلفية عن الأمراض المعدية، تدقيقا بسبب تقليله من أهمية الكمامات وآرائه عن «مناعة القطيع»، وهو نهج يرى أنه بمجرد إصابة عدد كاف من الأفراد بالعدوى يكتسبون مناعة وتقل احتمالية إصابة الآخرين.
ويؤكد البيت الأبيض أنه لا يتبع مثل هذه الإستراتيجية. وأعرب ترمب يوم الاثنين عن وجهة نظره بأن الولايات المتحدة تقترب من نهاية الوباء. ودافع أطلس الاثنين عن مشورته للرئيس. وقال في بيان صادر عن البيت الأبيض «كل ما قلته جاء مباشرة من البيانات والعلم».