مع انتشار فيروس «كورونا» واستمرار حصد ضحاياه خاصة في الصين، سارعت الكثير من الدول بما فيها الجزائر إلى تكثيف إجراءاتها لإبعاد الخطر عن حدودها، وتقديم نصائح وقائية حسب منظمة الصحة العالمية بتجنب مخالطة المصابين بالتهابات تنفسية حادة وحيوانات المزارع أو الحيوانات البرية، إلى جانب المواظبة على غسل اليدين مرارا.
فيروس كورونا، أعراضه وأهم النّصائح الوقائية
هو نوع جديد من عائلة فيروسات الكورونا التي قد تسبب أمراضا غير مؤذية لدى الإنسان كالزكام، لكنها قد تكون مصدر أمراض قاتلة مثل السارس.
تمّ اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة عام 1937 في أحد الطيور، أما عند الإنسان اكتشف في ستينات القرن الماضي في عينات من أنوف مرضى المصابين بنزلات برد، حيث يصيب بشكل أساسي الجهاز التنفسي للثديات، كما يعد مسؤولا عن الإصابة بما يتراوح ما بين 15-30 % من حالات نزلات البرد عدا عن تسببه بالالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة.
وقد يسبّب أمراض الجهاز الهضمي كذلك، وفي الحقيقة قد يصيب فيروس كورونا الحيوانات أيضا، مثل الفئران، الكلاب، القطط، الخيول والخنازير، وتكثر الإصابة بفيروس كورونا في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، كما أن هنالك احتمالية أن تتكرر الإصابة به حتى بعد مرور فترة قصيرة، وذلك لتعدّد الأنواع الفرعية للفيروس، كما أن الأجسام المناعية المضادة لفيروس كورونا لا تبقى في الجسم لوقت طويل.
طرق انتقال العدوى وأعراض الفيروس
ينتقل فيروس كورونا من شخص لآخر عبر إفرازات الجهاز التنفسي، ويحدث ذلك عند سعال أو عطاس المريض، إذ يطلق الرذاذ المحتوي على الفيروس، كما يمكن أن تنتقل العدوى عبر مصافحة المريض، أو ملامسة أشياء تحتوي على الفيروس، ومن النادر أن ينتقل عبر البراز، وفي الحقيقة هنالك أربعة أنواع فرعية لفيروس كورونا، تسمى ألفا، بيتا، غاما ودلتا، كما أن هنالك ستة فيروسات من عائلة كورونا تصيب الإنسان، إلا أن هنالك فيروسان منها يسببان حالات مرضية أكثر خطورة مما يسببه فيروس كورونا عادة.
كما تسبب معظم أنواع فيروسات كورونا أعراضاً تنفسية بسيطة، وتستمر لفترة قصيرة تتراوح ما بين يومين إلى أربعة أيام، وتكون مشابهة لأعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا منها سيلان الأنف والعطاس والسعال والتعب العام والتهاب الحلق و الحمى.
التّشخيص والعلاج
يتم تشخيص فيروس كورونا عادة دون اللجوء إلى الفحوصات مخبرية، إذ لا يمكن أن يتكاثر الفيروس داخل المختبر، ولكن يمكن الكشف عن الفيروس مخبريا بأخذ عينات من الإفرازات التنفسية للمريض، مثل المخاط، أو من الدم، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد لقاح يقي من الإصابة بفيروس كورونا، ولذلك يجب الحرص على غسل اليدين جيدا، مع عدم الاقتراب أو ملامسة المرضى، بالإضافة إلى عدم لمس الأنف، أو العينين، أو الفم، بيدين متّسختين، ويجب على المرضى كذلك البقاء في المنزل، وعدم الاقتراب من أشخاص آخرين، ومن الضروري أيضاً تغطية الأنف والفم بمنديل عند العطاس أو السعال، والتخلص منه مباشرة، وكذلك الحرص على تعقيم الأسطح التي يلمسها المريض، والأدوات التي يستخدمها، وفي الحقيقة لا يوجد علاج محدد لفيروس كورونا، أن معظم المرضى يشفون من تلقاء أنفسهم، إلا أن هنالك إجراءات عامة، ينصح الأطباء بإتباعها للتخفيف من الأعراض، تناول الأدوية المسكنة للألم، والخافضة للحرارة التي تصرف دون وصفة طبية مثل تلك التي تحتوي على الأسيتامينوفين والآيبوبروفين والنابروكسين مع الحرص على عدم إعطاء دواء الأسبرين للأطفال وشرب كميات كافية من السوائل والتزام الراحة وعدم بذل أي مجهود زائد وتجنب التدخين أو الجلوس في أماكن التدخين.
كما ينصح بشرب كميات كافية من السوائل والتزام الراحة وعدم بذل أي مجهود زائد، بالاضافة الى تجنب التدخين أو الجلوس في أماكن التدخين.