أفاد بحث جديد بأن آلاف الأشخاص في إنجلترا ممّن يعانون من أكثر حالات السرطان تطورا يعيشون لسنوات عديدة بعد اكتشاف إصابتهم بالمرض.
أوضحت مؤسّسة «ماكميلان» لدعم مرضى السرطان أن الفضل في هذا الأمر يعود إلى طرق العلاج الجديدة، لكنّها حذّرت من أن العيش لفترة طويلة مع الإصابة بمراحل متقدمة من السرطان قد يُسبب مشاكل.
اكتُشفت إصابة إيما يونغ البالغة 39 عاما بسرطاني الثدي والعظام حينما كانت تبلغ من العمر 35 عاما.
وتقول يونغ إنّ «عدم المعرفة بالإصابة هوالأمر الأصعب ومع خضوعي لعمليات فحص متكررة فإنّني لا أعلم ماذا ستكون عليه حالتي».
وأضافت: «بدءا من الوقت الذي ستخضع فيه للفحص بالأشعة وحتى تحصل على النتائج فإن هذه الفترة صعبة حقا.»
وأجلّت نتائج تشخيص يونغ حينما أخطأ الأطباء في تشخيص الأعراض، وبعد أيام من إبلاغها بإصابتها بسرطان الثدي علمت أن المرض انتشر إلى عظامها.
وتحدث المرحلة الرابعة من السرطان حينما يكون قد انتشر المرض بالفعل وانتقل إلى عضو آخر في الجسم على الأقل، ويُصبح حينها مستعصيا على العلاج في حالات عديدة.
وكان المرضى الذين وصلوا إلى المرحلة الرابعة من السرطان لديهم في الغالب خيارات محدودة، لكن مؤسسة «ماكميلان» لدعم مرضى السرطان قالت إن بيانات جديدة أوضحت أن أنواع العلاج الجديدة المُحسنة «تزيد من القدرة على علاج المرض والتحكم فيه مثل أمراض مُزمنة أخرى».
لكن أدريان بيتيلي مستشارة رعاية الحالات الحرجة في المؤسسة تقول إن العيش لفترة أطول في هذه المرحلة الرابعة من السرطان قد يُسبب مشاكل أخرى للمريض.
وتضيف: «هذا بالفعل نبأ سار، لكن العيش لفترة طويلة بحالة مُتقدمة من السرطان قد يكون وضعا صعبا أيضا. فعلاوة على علاج الأعراض الجسمية للسرطان وحجز العديد من المواعيد في المستشفيات والخضوع للأشعة المتكررة وخيارات العلاج، فإن هناك تأثيرا معنويا ونفسيا بسبب وجود مستقبل غامض».