200 فحص مجاني بمحطة ميترو العاصمة
شهد اليوم التحسيسي الذي نظّمته الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى التهابات الكبد الفيروسية بمحطة ميترو الجزائر إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، خاصة وأنهم استفادوا من تشخيص سريع ومجاني لالتهاب الكبد الفيروسي نوع «س»، بالإضافة إلى نصائح هامة قدمها لهم أطباء مختصون حول طرق انتقال المرض وكيفية الوقاية منه.
اختارت الجمعية إحياء اليوم الوطني لالتهاب الكبد الفيروسي بمحطة الميترو بساحة الشهداء للاحتكاك بعدد كبير من المواطنين كونه مكانا عام ومركزي يقصده جميع الشرائح الذين توافدوا بقوة على الجناح الذي خصصته الجمعية لتوعيتهم بأهمية القيام بالتشخيص المبكر لالتهاب الكبد الفيروسي لتفادي المضاعفات الخطيرة التي قد تصل إلى الوفاة في حال لم يتم علاج المرض في مراحله الأولى.
من جهتها أكّدت المكلفة بالإعلام على مستوى الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى التهابات الكبد الفيروسية ثرية مسعودة، أنّ 200 فحص لالتهاب الكبد الفيروسي» س» استفاد منه المواطنون المتوافدون على جناح الجمعية في مدة لا تتعدى 20 دقيقة، موضحة أنه لم يتم تسجيل ارتفاع في عدد الحالات، علما أن الجزائر سجلت منذ سنوات مليونا ونصف مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي «س»، ولا توجد الآن إحصائيات دقيقة تثبت العدد الحقيقي للمصابين بالداء.
وقالت إن التهاب الكبد الفيروسي مرض صامت قد لا تظهر أعراضه إلا في مراحل متقدمة، ويمكن أن ينقل الشخص عدوى المرض إلى شخص آخر دون أن يشعر بمرضه، مضيفة أن اليوم التحسيسي هدفه توعية المواطنين بأهمية التشخيص حيث كانت فرصة لاستفسار الأطباء المختصين عن الحالة الصحية للمواطنين الذين ينوون القيام بالتشخيص، زيادة على تقديم معلومات حول عوامل الإصابة بالمرض وأعراضه وكيفية الوقاية منه.
وحذّرت من عدم احترام معايير النظافة في العلاج بالحجامة والوخز بالإبر من خلال مواد متعددة الاستخدامات غير معقمة، بالإضافة إلى بعض عيادات طب الأسنان وعيادات الغسيل الكلوي ومراكز العلاج التي لا تحترم تعليمات النظافة والتعقيم مع إعادة استعمال المعدات الطبية، كما يمكن للوسائل التي تستعمل في الوشم أن تتسبب في نقل العدوى وكذا الوخز أو كما يطلق عليه اسم «البيرسينغ» وعدم تغيير شفرات الحلاقة عند الحلاق، كلها عوامل يمكن أن تكون سببا في الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي»س» من خلال انتقال عدوى المرض عبر الدم.
وأوضحت أن التهاب الكبد الفيروسي «ب» ينتقل عبر الدم والعلاقات الجنسية واللعاب، ويوجد لقاح وقائي ضد المرض يستفيد منه بصفة اكبر العاملون بقطاع الصحة وأعوان الحماية المدنية والشرطة والدرك، كونهم المتدخلين في حال وقوع حوادث وأكثرهم احتكاكا بالدم، أما التهاب الكبد الفيروسي «س» فينتقل عن طريق الدم فقط وهو ما يجهله الكثيرون، معتبرة اليوم التحسيسي فرصة لتوعية عامة الناس حول كيفية تجنب الإصابة بالداء.
وفيما يخص علاج مرض التهاب الكبد الفيروسي «س»، طمأنت ذات المتحدثة المرضى بإمكانية الشفاء من المرض مع الاستفادة من علاج مجاني على مستوى المراكز الاستشفائية المختصة، ولكن يتطلب ذلك اكتشاف الفيروس في مرحلة متقدمة حتى يعطي الدواء مفعولا أحسن في الشفاء، مشيرة إلى علاج التهاب الكبد الفيروسي «ب « الذي يعد دواءً مسكنا يمنع الفيروس من التقدم وإتلاف الكبد.
وفي ذات السياق، أشارت إلى أن الأدوية الجديدة لعلاج التهاب الكبد الفيروسي «س» متوفرة لخدمة جميع المرضى، كونها باتت تصنع في الجزائر من خلال مخابر «بايكر» التي عملت على تطوير العلاج الجنيس وتوفير الدواء الجديد، الذي يساهم بنسبة كبيرة في الشفاء من المرض تصل إلى 100 بالمائة، ولا يحتوي على أثار جانبية مثل الدواء القديم الذي كان يستورد من الخارج بمبالغ طائلة.