اليوم الوطنــي للشهيــد ببومرداس

مشاريـع لتهيئــة 39 مقــبرة و42 مركــز تعذيــب

بومرداس: ز.كمال

أحيت، أمس، ولاية بومرداس مناسبة اليوم الوطني للشهيد المصادق لـ18 فيفري من كل سنة بتنظيم تظاهرات فكرية متنوعة ومداخلات احتضنتها جامعة بومرداس وعدد من المراكز الفكرية والتعليمية، فيما بادرت مديرية المجاهدين الى تسطير برنامج يليق بمكانة الحدث التاريخي سبقته عدة أنشطة شملت تنظيم قافلة طبية تضامنية لفائدة أرامل الشهداء، مع مواصلة مشروع حماية الذاكرة الوطنية والتعريف بأهم الأحداث التاريخية والمعارك البطولية لأبناء المنطقة من خلال الاستعانة بشهادات مجاهدين ومناضلين ساهموا في صنع الحدث..

 تمثل محطة يوم الشهيد أحد أهم المناسبات الوطنية التاريخية التي تستوقف كل سنة أجيالا كاملة وبنفس درجة الوعي والاهتمام بأهمية حماية الذاكرة الوطنية ومحاربة ثقافة النسيان وبمسؤولية مشتركة أيضا، سواء بالنسبة لجيل الشباب المطالب بالعودة أكثر الى الماضي لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الرعيل الأول من المجاهدين والشهداء الذين صنعوا ملاحم وبطولات لاتزال شاهدة الى اليوم، أو بالنسبة لجيل الثورة من مجاهدين ومناضلين، المطالبين بتقديم شهاداتهم الحية وعرض تجربتهم النضالية وحتى كتابة مذكرات تروي مسيرتهم النضالية.
كما تأتي هذه العمليات لتترجم في الميدان برنامج العمل الذي سطرته وزارة المجاهدين بإشراف مديرية التراث التاريخي والثقافي لسنة 2024، وهذا بالتنسيق مع المديريات الولائية والهيئات الاكاديمية المتخصصة ومراكز البحث من أجل مواصلة العمل على احياء الذاكرة الوطنية وتثمين كل الأنشطة الفكرية والابحاث المتخصصة، رقمنة الشهادات الحية وتثمين عمليات التسجيل والتوثيق، مع اطلاق مسابقات وطنية خاصة بالأطفال وأخرى لأحسن الأعمال والكتابات الصحفية التي توثق للذاكرة الوطنية بالتعاون مع وزارة الاتصال، الى جانب الاعتناء والاهتمام أكثر بالمعالم التاريخية ومقابر الشهداء، وأهم نقطة هي إعادة تفعيل مشاريع انجاز المؤسسات المتحفية للمجاهد في عدد من الولايات المقترحة منها ولاية بومرداس التي استفادت منذ سنوات من مشروع متحف لكنه لم يجسد الى اليوم.
من هذا المنطلق تعمل مديرية المجاهدين لبومرداس الى تجسيد هذه الاستراتيجية في الميدان بإعداد برنامج لتهيئة وترميم 42 مركز تعذيب لاتزال شاهدة على بشاعة المستعمر الفرنسي وممارسته القمعية ضد المجاهدين والفدائيين، اضافة الى 39 مقبرة شهداء تتوزع عبر ربوع الولاية الرابعة والثالثة التاريخيتين تضم أزيد من 5200 شهيد وهذا تحت متابعة والي الولاية التي أشرفت، أمس، على مراسم الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى يوم الشهيد بمقر الولاية قبل التوجه الى بلدية برج منايل للوقوف على عملية اعادة دفن رفات 4 شهداء سقطوا بميدان الشرف بتاريخ 19 نوفمبر 1959 بدوار ارافعن بجبال سيدي علي بوناب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024