سطّرت بلدية مزغران (مستغانم) بالتنسيق مع قطاع الثقافة والفنون للولاية برنامجا ثريا لإحياء الذكرى 465 لمعركة مزغران الشهيرة التي صدّ خلالها الجزائريون الغزو الإسباني بين 22 و26 أوت سنة 1558، حسبما أفاد به المنظمون.
يتضمّن البرنامج الذي يدوم يومين عدة تظاهرات ثقافية وعلمية ودينية، يشارك فيها أساتذة جامعيون وباحثون من جامعات مستغانم ووهران وتيارت ومعسكر والجزائر العاصمة، يضيف المصدر ذاته.
افتتحت هذه الفعاليات مساء أمس بتنظيم ركب (وعدة) معركة مزغران، الذي أقيم بطريق القمم بالتنسيق بين بلدية مزغران والجمعية الثقافية الولائية الأمير عبد القادر.
ويحتضن فندق هيبروك بصابلات اليوم ندوة علمية وتاريخية يؤطرها مختبر تاريخ الجزائر بجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة»، يقدّم خلالها المشاركون عدة مداخلات حول «الرمزيات الروحية وروح الجماعة في منظومة قيم التحرير» و»دور القبائل المحلية في معركة مزغران» و»الشعر الشعبي ودوره في التأريخ لأحداث العصر».
كما سيتم خلال هذه الندوة تقديم عدة أوراق بحثية حول «دور العلماء والمتصوفة في مواجهة العدوان الإسباني على السواحل الجزائرية» و»السيرة العلمية للشيخ ابن حواء التوجيني المستغانمي» و»معركة مزغران، وأهميتها في الصراع البحري في الحوض الغربي للمتوسط» وغيرها.
وتختتم فعاليات إحياء هذه الذكرى التاريخية مساء السبت بتنظيم المسيرة الفلكلورية السنوية التي سيشارك فيها المواطنون والجمعيات المحلية ومختلف فعاليات المجتمع المدني، وستنطلق من مقر بلدية مزغران باتجاه ضريح الولي الصالح سيدي بلقاسم بوعسرية ومكان موقعة «حوض الدوم» (آخر يوم من المعركة) للترحم على أرواح الشهداء وإقامة سهرة روحية تراثية، يضيف المصدر ذاته.
للتذكير وقعت معركة مزغران الشهيرة - حسب المصادر التاريخية - بعد محاولة جيش الاحتلال الإسباني بقيادة الكونت ألكوديت الاستيلاء على مدينة مستغانم بين 22 و26 أغسطس سنة 1558. وتمكّن سكان المنطقة من مجاهر ومغراوة وسويد رفقة العثمانيين من الانتصار على الجيوش الإسبانية التي حاصرت مدينة مستغانم برا وبحرا بعد فك الحصار.
