تضامنت الحكومة الكويتية مع الثورة الجزائرية في ميادين عديدة، واستقبلت أحسن استقبال الوفود الجزائرية عند كل زيارة للكويت، منها الزيارة التي قام بها الوفد الجزائري في 26 أفريل 1959.
سمحت السلطات الكويتية بتخصيص ساعات في إذاعتها الوطنية للثورة الجزائرية، وكانت بقدر ثلاث ساعات أسبوعيا، ما أتاح لشرائح واسعة من الأشقاء بالخليج العربي، التعرّف على القضية الجزائرية، وعلى شعب عربي في منطقة المغرب العربي يعاني ويلات الاستعمار الفرنسي.
ونظمت دولة الكويت الشقيقة العديد من المهرجانات الشعبية الواسعة النطاق، ومنها تلك التي واكبت الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة الجزائرية.
وفي أول نوفمبر 1961، وهي المناسبة التي استحوذت على قدر كبير من اهتمام وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة، وقد شجّعت السلطات الكويتية فرع الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين بالكويت على المشاركة في المؤتمر القومي الرابع المنعقد ببير الباي في 31 جويلية 1960.
وتضامنت الكويت حكومة وشعبا الثورة الجزائرية وتابعت مراحلها، وقد تفاعل الشعب الكويتي معها وجدانيا، وأصبح يدرك تمام الإدراك أن «فرنسا الحضارة»، ليست سوى فرنسا الدمار والإبادة بالجزائر، وأدرك ما كان الجزائريون يعانون من تعذيب وتقتيل وتهجير ومحاولة سلخه عن هويته الإسلامية.
