الرسامة والمصمّمة منال درارني

عندما تستعمل الخردوات والأدوات لصنع الابــداع

محمد مغلاوي

أحبّت الرّسم والتّصميم منذ الطفولة، ساعدها الوالدان وشجّعاها على مواصلة المشوار بكل ثقة. انطلقت برسم المانغا باستخدام الطلاء وإنجاز تحف فنية خارجة عن المألوف باستعمال أدوات الزينة، والتماثيل، والمجوهرات والزجاج، وجذع الأشجار، لتحولها إلى أشكال مميزة. لديها موهبة ورغبة قوية في ابتكار وإبداع نحت وتصاميم تجمع بين الفن والحفاظ على البيئة، أسّست فضاء سمته “5 فن” للتعريف بمختلف أعمالها.
إنّها منال درارني 22 سنة، طالبة جامعية ماستر 2 بكلية الهندسة المعمارية بالبليدة، ومتخرّجة مؤخّرا من مركز “سونترال كوتش” للتدريب والمرافقة. تقول لـ«الشعب” أن الانطلاقة الفعلية كانت منذ حوالي 10 سنوات، حيث تقوم بجمع الأشياء لجعلها ديكورا مميزا والقيام برسم وطلائها لإخراجها في شكل فني جذاب، وكل ذلك يساهم ـ حسبها ـ في حماية البيئة.
وأشارت درارني أنّ تشجيع الوالدين عامل نفساني مساعد ومشجّع جعلها أكثر إبداعا وابتكارا في التصاميم التي تقوم بها، وأشارت إلى أنّها مهتمّة بالبيئة والاتجاهات الجديدة في مجال التصميم الأخضر، حيث تستعمل المادة الخام كقطع من الخشب، جذوع الأشجار، البلاستيك، الزجاج، المعدن، اللوحات، الأسلاك، الورق المقوى، الإلكترونيات.. وأشياء أخرى كثيرة.
وكشفت درارني أنّها قامت بعدة عروض تخص رسوماتها وتصاميمها على المستوى الوطني، أهمّها العرض الذي نظّمته بسينما الجزائرية بالعاصمة وعرضان آخران بنادي السينما ودار الباي بالبليدة.
وأوضحت درارني أنّها استفادت كثيرا من تجربة الإعلامية مايا زروقي في المجال الفني، حيث دربتها على الكثير من الأمور التي ساعدتها كثيرا في مجال الرسم والتصميم الهندسي.
وذكرت درارني أنّها بالاضافة لكونها فنانة وطالبة جامعية تقوم حاليا بتدريب ومرافقة جميع الفئات في التنمية البشرية بمركز “سونترال كوتش”، بعد أن حصلت على دبلوم مدربة محترفة في هذا المجال، إذ تكوّنت على يد محمد ايدير مدرب محترف ومتحدث دولي معتمد من كلية الطب “هارفارد” في بوسطن بأمريكا.
عن أهدافها، قالت درارني أنها تسعى لمواصلة المشوار في مجال الرسم والنحت والتصميم الفني وإرضاء الزبائن، إلى جانب تقديم الاضافة المطلوبة للفن والهندسة المعمارية في الجزائر، والنجاح في مرافقة الجزائريين وتدريبهم بشكل يسمح لهم بالوصول إلى أهدافهم وطموحاتهم المختلفة، وتخطّط لجعل فضاء “5 فن” شركة كبيرة في تصميم المناظر الطبيعية الايكولوجية.
وأكّدت درارني أنّ الشباب الجزائري مطالب بأن يقوم بما يرغب فيه، ويضع لنفسه أهدافا في الحياة للوصول إلى ما يطمح إليه دون الاتكالية على الآخرين، وبالصبر والاجتهاد يكون النجاح حليفه، وضروري له ـ كما قالت ـ أن يكون إيجابيا ويخرج من الانعزالية والتفكير السلبي الذي قد يحطمه في بداية الطريق، هذا إلى جانب استغلال أوقات الفراغ في حضور الملتقيات والنشاطات الثقافية والسينمائية التي تقام يوميا، وهي فرصة له للاحتكاك بالآخرين من أهل الفن والثقافة وتوسيع أفكاره وإبداعاته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024