نوّه نبيل دوادي، طالب سنة ثالثة قسم الصيدلة بجامعة باتنة 2، باللقاء الذي جمع الوزير الأول عبد المالك سلال مع ممثلي طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان، مؤكدا أن المطالب المرفوعة مشروعة، والاجتماع أفضى إلى مكاسب، غير أنه استغرب غياب ممثل وزارة الصحة عن اللقاء.
قال نبيل داودي لـ”الشعب”: إن ممثلي الطلبة أدوا واجبهم بطرح جميع الانشغالات وإيصالها للوزير الأول، الذي تفهم كثيرا موقفهم، لكن غياب ممثل عن وزارة الصحة أثار قلقهم نوعا ما، خاصة أن جل المطالب مرتبطة بتلك الهيئة وهي: إنشاء معايير جديدة في القانون الذي يحدد فتح الصيدليات، مع خلق مناصب عمل لدكاترة الصيدلة لحسن سيرورة العمل في المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة وباقي المصالح الطبية الأخرى، وإرساء قوانين تفرض على الصيادلة الخواص فتح منصب صيدلي مساعد حسب رأس مال الصيدلية، والانتقال من الدرجة 13 إلى الدرجة 16 في سلم الوظيف العمومي، وكذا تنصيب وتفعيل اللجان الخاصة بالتفتيش لكل الصيدليات وكافة الوحدات الصناعية.
وذكر داودي أن المطالب البيداغوجية التي تخص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تم الاتفاق عليها، مع مراجعة التكوين الخاص بطلاب الصيدلة طيلة 6 سنوات، وهذا يوم الخميس الفارط في اجتماع مع كل رؤساء أقسام الصيدلة وممثلي الطلبة وممثلين من وزارة التعليم العالي، “بينما ننتظر الاستجابة للمطالب المهنية التي تخص وزارة الصحة والوظيف العمومي”، مؤكدا أن “المطالب تخدم الطالب وتخدم المواطن في نفس الوقت”.
وفيما يخص التنسيق مع التنظيمات الطلابية، أوضح داودي أن الاحتجاجات كانت ضمن تنسيقية وطنية لطلبة الصيدلة “وهذا لنبين للمسؤولين حسن نيتنا وأننا نطالب بحقوقنا لا غير، ولا توجد أي أهداف خارجية. لهذا ابتعدنا عن تسييس القضية وعن التنظيمات الطلابية، التي في معظم الأحيان تقف مع الطالب لمصلحتها لا غير”.
وثمن داودي ردة فعل الوزير الأول عبد المالك سلال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أوضح أن معظم الطلبة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، قاموا بمراسلته ونشر تعليقات على صفحتيه، ومطالبته بالتدخل لحل المشاكل والنظر في المطالب، فكانت تغريدته تحفيزا لنا جميعا”.
وحول تأثير الإضراب على سيرورة الدراسة، أشار داودي أن التأثير سيكون كبيرا، ومن المقرر أن يتم تعويض الدروس المتأخرة باللجوء إلى التدريس يوم السبت وأيضا إلغاء أسبوع من العطلة الربيعية وتمديد الموسم الدراسي، مضيفا أن “تعويض 3 أشهر دروس وتطبيقات ليس بالأمر الهين، خاصة في فرع الصيدلة الذي يضم برنامجا جد مكثف”.
وعن ظروف التكوين بقسم الصيدلة جامعة باتنة، أكد أنه لا يليق بصيدلي، حيث “نفتقر إلى الأعمال التطبيقية التي تمثل 80% مما يتعلمه الصيدلي في البلدان الأخرى، ضف إلى ذلك أن المستوى ضعيف للغاية”.
ويطالب داودي بتحسين مستوى التكوين وتحديث الدروس والزيادة في عدد الأعمال التطبيقية وتوفير الإمكانيات بالجامعات، ولما لا تكوين دكاترة فوق المستوى وأخصائيين في الصيدلة الصناعية، التي يعتمد عليها في بعض الدول كاقتصاد وطني، فالصيدلة مجال متعدد وواسع يمكن من خلاله النهوض بالوطن وخاصة مع هؤلاء النخبة من الطلبة”.