صهيب حاج، مدون إلكتروني وناشط شباني لـ”الشعب”:

الجيل الحالي يمتلك القدرات اللازمـة للتألق وطنيا ودوليا

حاوره: محمد مغلاوي

أطمــح لإنشـــاء مؤسسة عربيــة تحتضــن أفكــار الشباب

يرى المدون الإلكتروني، صهيب حجاب، أن الشباب الجزائري يمتلك القدرات ليتألق وطنيا ودوليا، خاصة إذا أعطيت له الفرصة اللازمة ليعبر عن أفكاره وتقلد أعلى المناصب، كاشفا في هذا الحوار مع “الشعب” عن طموحه في إطلاق منصة إخبارية للناشطين الشباب كمبادرة أولى في العالم العربي، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسة عربية تحتضن أفكار الشباب وتستثمر فيها، مع تنظيم العديد من الفعاليات لدعم هذه الفئة.

-  «الشعب»: نود أولا التعرف عليكم؟
 صهيب حجاب: أنا ناشط شبابي ومدون إلكتروني، خريج ماستر وآداب وحضارة ألمانية، منسق عدة مشاريع للشباب، ولدت في 13 نوفمبر 1992 بالمسيلة، تحصلت على شهادة البكالوريا سنة 2010 شعبة آداب ولغات أجنبية، واخترت تخصص آداب وحضارة ألمانية، حيث درست في جامعة سيدي بلعباس وتخرجت في جوان 2015. تربيت في أسرة تشجع على العلم والتفوق الدراسي، ما سهل لي رفع سقف طموحاتي وأهدافي. كانت رغبتي منذ الصغر أن ألج عالم الصحافة والإعلام بحكم حبي الكبير للغة العربية وآدابها وأيضا لكل ما يرتبط بالإعلام على الصعيد المهني، فكانت أول تجربة مع موقع الكتروني قطري سنة 2011، حيث كانت انطلاقتي في مجال الإعلام الالكتروني رفقة نخبة من الشباب العربي، ثم اشتغلت بعدها مع العديد من المواقع الإخبارية، وحاليا أنا مدون مع موقعين عربيين للتعليم والمعرفة.
- بصفتكم مدون وناشط شبابي، هل كان لكم حضور في ملتقيات معينة؟
 نعم شاركت في العديد من الملتقيات والمؤتمرات والدورات التدريبية المحلية والدولية في مجال المناظرات والتطوع وحقوق الإنسان وريادة الأعمال وغيرها، خضت فيها تجارب مميزة صقلت شخصيتي وطورت مفهوم تفكيري، نُظمت بكل من تونس والمغرب والكويت وتركيا والبحرين، تم التطرق فيها لعدة مجالات كالمواطنة والعمل الشبابي والعلاقات الدولية وحماية التراث العالمي والمناظرات، كما شاركت هذا الأسبوع في أشغال الملتقى العربي المنظم من طرف مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، وتم منحي رفقة شباب عضوية فخرية لمدة سنة بالمجلس مع استفادتي من أنشطة بمختلف الدول العربية، فكانت كل هذه المشاركات إضافة حقيقية لي، وهي التي تمت بفضل بعض الأصدقاء الذين تعرفت عليهم في العالم الافتراضي خاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، وأيضا عبر بعض المواقع المتخصصة التي توفر فرص تدريبية للشباب ومؤتمرات ومنح وغيرها، حيث قمت بالتسجيل وتم قبولي في بعضها
- يعني أنكم تنشطون أيضا داخل جمعيات شبانية؟
 في الحقيقة أنا لا أنشط في أي جمعية في الجزائر، بل أنسق فقط مع الشباب الذين ينتمون لجمعيات من أجل تنظيم تظاهرات مشتركة. فقد أقمنا عدة ورشات وخصوصا حول السيرة الذاتية وتطوير الشخصية والقدرات القيادية بمدينة المسيلة، وعدة مؤتمرات بباتنة كصالون زدني الثقافي واليوم العالمي للشباب.
- على ذكر اليوم العالمي للشباب، ما ذا يمكنكم قوله بهذه المناسبة؟
 عالمنا اليوم يعيش تحديات كبيرة تقتضي توحيد كل الجهود اللازمة من أجل تغيير واقع المجتمعات. من بين المشاكل الفقر الذي يعد تحديا جديا تسعى مختلف الدول إلى مكافحته، عن طريق برامج جديدة لخلق فرص عمل وتشجيع الاستثمار وريادة الأعمال لدى الشباب، وبالتالي خلق رؤية جديدة لتغيير الواقع، فالشباب اليوم أصبح الورقة الرابحة، لهذا تم الاستثمار فيه على أكمل وجه وتشجيعه وتحفيزه بدعم أفكاره ومشاريعه واعتمادها، كما أن صناعة العقول يجب أن تنطلق من الشباب وتنتهي لتصل إلى التغيير.
- ما هي طموحاتكم؟
 طموحاتي المستقبلية، هي إطلاق منصة إخبارية للناشطين الشباب كمبادرة أولى في العالم العربي، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسة عربية تحتضن أفكار الشباب وتستثمر فيها، وتنظيم العديد من الفعاليات لدعم هذه الفئة.
- خلال المؤتمرات التي شاركتم فيها التقيتم العديد من الشخصيات والإطارات داخل وخارج الوطن، كيف وجدت نظرتهم للشباب الجزائري؟
 نظرتهم إيجابية، حيث يرون أن الشباب الجزائري يمتلك القدرات اللازمة ليتألق وطنيا ودوليا خاصة إذا أعطيت له الفرصة اللازمة ليعبر عن أفكاره وكذلك ليتقلد أعلى المناصب في المنظمات الدولية وغيرها، وهي نفس الفكرة التي حاولت إيصالها لهم، بأن هذه الفئة في الجزائر لديها من الكفاءة التي تجعلها تنجح وتساهم في تطوير البلد. لكني أتأسف لواقع الكثير من الشباب اليوم الذي قضى عليه الفراغ ولم تعط الفرصة له وبالتالي قد يفكر بالهجرة، ويلجأ إلى طريق الإنحراف والمخدرات، لأنه بكل بساطة لم يلق الرعاية الحسنة ولم يتم الاستثمار فيه.
- هل من رسالة تريدون توجيهها للشباب والمسؤولين؟
 رسالتي إلى الشباب أن يستغلوا كل الفرص التي تتاح لهم، وأن يفكروا في تطوير قدراتهم من خلال الاحتكاك مع الشباب العالمي عن طريق التواصل عبر الوسائط الاجتماعية والمؤتمرات وبرامج التبادل الثقافي وغيرها، من أجل صقل شخصيتهم واكتساب خبرات جديدة تساعدهم في حياتهم وخدمة مجتمعهم، ليستمتعوا بكل لحظة لأن الحياة قصيرة ويجب أن نعيش كل تفاصيلها.
أما رسالتي للمسؤولين فهي: ثقوا بأن خير استثمار هو أن نضع الثقة في الشباب فهم كنز المستقبل. وفروا لهم العناية والمناخ المناسب وسترون ما سيفعلون. إنهم يحتاجون ثقتكم ودعمكم، وأن تترجم الوعود إلى شئ على أرض الواقع. قفوا بجانبهم ولا تبخلوا عليهم بالنصح والاستشارة. أملي كبير بالشباب، كيف لا وهو من ساهم في استقلال الوطن وهزيمة فرنسا الاستعمارية. أعطونا فرصتنا ودورنا الحقيقي وسترون النتيجة.
- هل من كلمة ختامية؟
 أطلب من كل المتابعين والأصدقاء الدعاء لي بالشفاء العاجل لأعود أكثر قوة وأكثر جدية بأفكار ومشاريع جديدة للشباب، وأشكر جريدتكم الموقرة على إتاحتها لي هذه الفرصة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024