يسجل فيلم «لطيف جد لطيف» للمخرج الخير زيداني خلال أكتوبر الجاري، مشاركته في ثلاثة مهرجانات بكل من تونس وتركيا وعنابة، بحسب ما أعلنه المخرج على حسابه الرسمي بـ»الفيسبوك «وتم عرضه بمهرجان الفيلم القصير في طبعته الرابعة بمدينة الكاف التونسية، وذلك في الفترة من 14 إلى 19 أكتوبر الجاري.
يعرض «لطيف جد لطيف» في مسابقة الأفلام الوثائقية، إلى جانب فيلم جزائري آخر بعنوان: «المحطة الأخيرة» للمخرج خالد خميس، وعديد الأفلام الوثائقية التي تمثل دول عربية وإفريقية مختلفة منها «سينما الجنوب» لمينا مصري (مصر)، «غزة هوليوود» لسعود مهنا من الأردن، «الفن شارعنا» لجمال نفرتاري من مصر، «إلى متى يا ألكسندرا» لأحمد ومحمد ملص من سوريا، «هنّ» لأنيس عبسي من تونس.. وغيرها.
تغيب الجزائر خلال هذا المهرجان في مسابقة الأفلام القصيرة (كلمات نساء)، حيث سيتم عرض فيلم «اليقظة» لعمر علي من سوريا، «كلمات بيضاء» لمحمد عابدين و»عيد ميلاد « لليث دحمان من العراق، «صابرة» لأحمد عادل من مصر، «معاناة أنثى» لحمزة المعزي من المغرب وغيرها.
كشف زيداني أنّ هذا العمل حط الرحال بالأيام السينمائية «أفلام الآثار والتراث الثقافي الدولي» التي نظمت طبعتها الثانية في الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر الجاري بمدينة إزمير التركية.
أكدّ الخير زيداني أنّ «لطيف جد لطيف» سيتم عرضه أمام جمهور مدينة عنابة وذلك في تظاهرة «أيام الفيلم القصير» لعنابة من 26 إلى 29 أكتوبر الحالي.
يحكي «لطيف جد لطيف» قصة جميلة، عن الحب والوفاء بطلها «ديدو»شيخ كبير في السن فقد زوجته التي كانت إحدى أمانيها بل وأحلامها أن تعيش في منزل عربي على الطراز العثماني، فيصوّر المخرج هذه العلاقة بين الطرفين من خلال يوميات وذكريات ديدو الذي قرّر تكريم زوجته بطريقته الخاصة، حيث قام بعد وفاتها بتحويل منزله إلى متحف بتعليق صورها وذكرياتهما في القصبة والبحر ومختلف الأماكن التي زاراها ..كما يكشف العمل مدى اهتمام «ديدو» بالمنزل على مستوى الصيانة وتلوينه وزخرفته بين الحين والآخر، إلى جانب تصوير جزء من يومياته في حي القصبة العتيق مع الساكنة، واستقباله للضيوف الأجانب وحكاية قصته لهم، وكيف يقوم «ديدو» بصورة دورية بزيارة قبر زوجته وهو متأنق في أبهى حلة كتأنقه في «القعدات» الغنائية الشعبية مع أبناء حيّه، لذلك الفيلم يرصد جزءا من حياة شيخ يسكنه الوفاء والحب لرفيقة دربه.
في 2018 ترشح هذا الفيلم لنهائيات مسابقة «جوائز أكاديمية الأفلام الإفريقية» (أوسكار السينما الإفريقية)، كما تحصّل على جوائز عديدة منها جائزة لجنة التحكيم بمسابقة الفيلم القصير بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وجائزة لجنة التحكيم بالمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي «ايجن دكس» باليونان، وغيرها.