يعرف فصل الصيف لجوء العديد من الشباب الى امتهان المهن الموسمية التي تلقى رواجا كبيرا في هذه الفترة من السنة في ظل رغبة العديد من العائلات في قضاء العطلة. هذا العامل يحفز الشباب على امتهان بعض المهن التي لها علاقة بموسم الاصطياف من اجل الاسترزاق وجمع موارد مالية للدخول الاجتماعي.التفاصيل ترصدها «شباب بلادي» التي تعرض حالات ومشاهد متكررة رسخت في الميدان وباتت ثقافة لدى المواطنين.
يلجأ عديد الشباب إلى امتهان المهن الموسمية لسد الرمق وإعالة العائلة من خلال استغلال فصل الصيف لممارسة التجارة المربحة حيث تختلف نوع الانشطة من منطقة الى أخرى . كما أن هناك العديد من الشباب من يعتبر فصل الصيف فرصة لملء الجيب و مواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها خلال باقي أيام االفصول.
كانت في السابق مهن موسمية معروفة يمارسها العديد من الشباب، لكن من خلال التجوال بعدة مناطق ساحلية وداخلية نلاحظ الاقبال الكبير من فئة الشباب على امتهان المهن الموسمية التي تلقى رواجا كبيرا في فصل الصيف عكس المواسم الاخرى من السنة .
يشكل فصل الصيف فرصة لعديد الشباب لممارسة هواياتهم المفضلة والاستراحة بعد موسم دراسي شاق غير أن فصل الصيف الذي يرتبط بالسفر والاستجمام يعتبر بالنسبة لفئة أخرى من الشباب مناسبة سانحة لمزاولة عمل موسمي يمكنهم من جني بعض النقود لتأمين دخولهم المدرسي بالنسبة للمتمدرسين أو إعالة العائلات التي تعيش ظروفا مزرية.
تختلف المهن الموسمية التي يزاولها هؤلاء الشباب خلال فصل الصيف باختلاف العوامل الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والطبيعية المميزة لكل منطقة; كما تتداخل متغيرات كثيرة في تحديد نوع النشاط الممارس كالفئة العمرية وكذا رأس المال الذي يتم استثماره.
كل عام تدخل عدة مناطق من الجزائر مع حلول فصل الصيف في حركية لا مثيل لها من خلال التجارة الموسمية التي ينعشها شباب يدخلون في نشاطهم المألوف كل صيف باختيار حواف الطرقات العمومية والمواقع الظليلة لعرض بعض السلع والمواد التقليدية المرتبطة بطبيعة هذا الفصل إضافة إلى منتجات يقبل عليها الزبائن على اختلاف جنسهم وأعمارهم في هذه الفترة مثل الحلويات وأنواع مختلفة من الخبز المحلي الأواني الفخارية والألبسة التقليدية التي يتهافت عليها المستهلك بمناسبة الحفلات والأعراس دون إغفال المنتجات من الألبسة المرتبطة بالتخييم في الجبال أو الشواطئ.