نقائص وجب تفاديها

لم تتمكن تطبيقات التاكسي من إنهاء معاناة الجزائريين مع وسائل النقل وعلى رأسها سيارات الأجرة فغلاء أسعار خدمات النقل التي توفرها هذه التطبيقات بالإضافة إلى محدودية انتشارها جعل هاته التطبيقات لا تكون الخيار الأول للجزائريين . ورغم أن الفترة الأخيرة عرفت انتشار العديد من التطبيقات لسيارات الأجرة يفوق عددها الثمانية تطبيقات ابرزها تطبيق «يسير» و»ركبة» و»وصلني» و»تم تم» ألا أن هذه التطبيقات لم تتمكن من بناء قاعدة زبائن متينة أوتتحول للخيار رقم واحد عند الجزائريين كما في العالم بسبب نقائص ميزت هاته التطبيقات الحديثة النشأة .
 من بين هاته النقائص هي محدودية تغطية الخدمة التي توفرها هاته التطبيقات فمن بين 48 ولاية ينشط سائقو الأجرة العاملين ضمن هاته التطبيقات في اقل من خمس ولايات وهناك تطبيقات من توفر الخدمة في العاصمة فقط  فسائقو الأجرة مطالبون بإيصال زبائنهم في الولايات الداخلية أوخارجها  وغالبيتها لا تشملها هذه التطبيقات وهوالإشكال الذي يصر المختصون على ضرورة تجاوزه معتبرين أنه يمثل الحد الأدنى فقط لنجاح هذه التطبيقات .
من جانب آخر، فإن أغلب من جربوا تطبيقات التاكسي في الجزائر أجمعوا على غلاء أسعار الخدمة مقارنة مع خدمات التاكسي العادي حيث تمثل تسعيرة الخدمة أحيانا الضعف أوثلاثة أضعاف بالنسبة لخدمة التاكسي المعروفة وهوما يجعل زبائن هاته التطبيقات من شريحة معينة وليس من عموم الجزائريين الذين يعانون تدهورا كبيرا في قدرتهم الشرائية ومثل ارتفاع أسعار النقل أمرا صعب التعامل معه  ويقترح المختصون ضرورة وضع سياسات ترويجية وأسعار تنافسية تضمن بقاء هذه التطبيقات في السوق المحلية تكون تتماشى والقدرة الشرائية لعموم الجزائريين .
من جانب آخر، يعتبر بعض المختصون والعارفون بمجال التكنولوجيا أن نجاح هاته التطبيقات وبناء قاعدة زبائن يحتاج لوقت نظرا لخصوصية الزبون الجزائري الذي يحتاج لبناء ثقة بينه وبين مقدم الخدمة، معتبرين ان هاته التطبيقات تحتاج لوقت أطول وضمانات أكثر حتى يثق فيها الزبون الجزائري وهوما يعمل عليه المسيرون والقائمون على هاته التطبيقات حاليا .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024