مبــــــــــادرة تعكـــــس قيــــــم التّضامـــــن والتّــــــــآزر الاجتماعــــــــــــي
نظّمت ولاية بومرداس بالتنسيق مع عدة هيئات محلية ومجتمعية مائدة إفطارا جماعيا بملعب جيلالي بونعامة لفائدة حوالي 4 آلاف صائم ضمت الأطفال الأيتام والمحرومين وعائلاتهم الى جانب فئة المعاقين، عمال النظافة وغيرهم، وهذا بمشاركة وزير الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، الى جانب السلطات الولائية والمحلية والمحسنين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة التضامنية الانسانية.
حافظت ولاية بومرداس على تقليدها السنوي في تنظيم مائدة افطار جماعي لفائدة الأطفال اليتامى والعائلات وضيوف ممثلين لعدة فئات مهنية واجتماعية أخرى، تكريسا لمبدأ التضامن والتآزر خلال هذه المناسبة الدينية التي تزادا فيها أعمال الخير خصوصا مع المحتاجين والعائلات المعوزة، وهي الكلمات التي أكد عليها وزير الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب الذي شارك الحضور هذه المبادرة الرمضانية المتميزة.
وثمّن حيداوي هذه المبادرة التضامنية، وأكد في تصريح على هامش التظاهرة “أن هذه المبادرة التضامنية الرمضانية هي التفاتة طيبة، وتعتبر شكلا من أشكال التضامن والتآزر الاجتماعي التي تعبر عن قيم التضامن والتكافل التي تميز المجتمع الجزائري في مثل هذه المناسبات، خاصة وأنها تحولت الى سنّة حميدة تنظم خلال كل شهر رمضان بولاية بومرداس، وتستقطب مختلف الفئات خصوصا الأطفال اليتامى والمحتاجين”.
كما تخللت التظاهرة الرمضانية عدة انشطة ترفيهية خلال السهرة لفائدة الأطفال الحاضرين بالموازاة مع تكريم خاص لعمال وأعوان النظافة بمؤسسة “مادينات”، نظير جهودهم في السهر على نظافة المحيط السكني وتوفير بيئة صحية للمواطن، حيث عبر الضيوف عن تثمينهم لهذه المبادرة التضامنية التي جاءت لتكريس ثقافة التعاون بين مختلف فئات المجتمع، خاصة في هذا الشهر الفضيل.
هذا وتتواصل العمليات التضامنية الخيرية عبر بلديات بومرداس بعدة أشكال منذ بداية الشهر الفضيل من خلال تكثيف عمليات توزيع الطرود الغذائية لفائدة العائلات المعوزة، فيما تشهد مطاعم الافطار اقبالا متزايدا من قبل الصائمين من عمال، محتاجين وعابري السبيل. مقابل هذا بدأت التحضيرات لاستقبال عيد الفطر المبارك الي يحمل ميزة ومكانة خاصة أيضا، وبصفة أكبر لدى الأطفال وهو ما تحاول من خلاله الجمعيات الخيرية ترجمته في الميدان بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية الصحة عن طريق مرافقة المعوزين بتنظيم أنشطة خيرية بدأت بإعداد قوائم لإجراء عملية الختان الجماعي للأطفال، وجمع كسوة العيد وغيرها من المبادرات الأخرى.