الإعــــــــــــــــــلام الجــــــزائـــــــــــري

مــدافـــع شـــرس عـــن عـــدالـــة قـضـيـة الأسـرى

بقلم : حسن عبد ربه

تعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني ذات أهمية خاصّة في البعد الكفاحي والوطني والاجتماعي والسياسي والقانوني والإنساني والأخلاقي، وذلك بالنظر لعدالة القضية الفلسطينية في الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وهذا الصراع لا يمكن أن يظهر عدالة القضية وأبعادها الإقليمية والدولية إلا من خلال آليات عمل إعلامية تتبنّى عدالة القضية وتقوم بمهام النشر والتأثير في صناعة الرأي العام وهذا ما نلمسه بشكل جدّي وحقيقي ممّا تقوم به الصحافة الجزائرية في مواقفها القومية المناصرة لا بل المتبنية لقضايا فلسطين عامة وقضايا الأسرى بشكل خاصّ.


تخصيص الصحافة الجزائرية لمساحات واسعة في صفحاتها لقضية الأسرى والأسيرات ما هو إلا تعبير حقيقي من انتصار الجزائر لفلسطين ظالمة أو مظلومة، وإنّ دور الصحافة الجزائرية المتميّز والريادي يستحقّ التقدير والاحترام من كلّ أحرار العالم ونتطلّع لأن يلتحق به الكتّاب والصحفيون العرب لما لذلك من تعزيز للصمود وإظهار للحقوق الفلسطينية.
 عندما تتناول الصحف الجزائرية لهموم وقضايا الأسرى فهي تسلّط الأضواء على المعاناة الإنسانية لذوي وأبناء الأسرى نتيجة الحرمان من الزيارات واحتضان الأطفال وكذلك إظهار سياسة القتل البطيء بالإهمال الطبي لمئات الأسرى المرضى بما يتناقض مع القوانين الإنسانية، وذلك عدا تناول سياسية ومنهجية التعذيب الجسدي والنفسي المحرم والممنوع دوليا بالاستناد لاتفاقية مناهضة التعذيب ولعلّ إبراز الصحافة الجزائرية للإضرابات عن الطعام عامة وضدّ الاعتقال الإداري خاصّة من شأنه إعادة تسليط الأضواء على عنصرية وعنجهية الاحتلال في التعسّف بممارسة الاعتقال الإداري.
بكلّ تأكيد عندما ننظر لما تنشره الصحافة الجزائرية لمختلف جوانب قضايا الأسرى والأسيرات فإنّنا نرى وراء كلّ قضية مأساة وبطولة، ألم وفرح، قيود وسلاسل ورغبة وتتطلّع نحو الانعتاق والحرية، كيف لا والجزائر بلد الكفاح الوطني ضدّ الاستعمار وبلد مليون ونصف مليون شهيد، وليس غريبا على هذا الشعب والبلد الشقيق أن يكونوا الرافعة والطليعة الأولى في الدفاع عن شرعية كفاح الحركة الأسيرة الفلسطينية بما يعنيه ذلك من التصدّي ودحض لرواية الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يحاولون الترويج لوصم النضال الفلسطيني بالإجرام والإرهاب والتعامل مع الأسرى بذلك المفهوم. إنّ تكثيف الجهود الإعلامية على المستوى القومي والإقليمي والدولي والذي نعتبر فيه الصحافة الجزائرية كطليعة متميّزة في ذلك إنّما من شأنه توفير الحاضنة القومية الإعلامية والسياسية والشعبية للحقوق الوطنية الفلسطينية والإبقاء على قضية الأسرى ذات أولوية في الاهتمام العام باعتبارهم أسرى حرية ومقاومين من أجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير.

 

رأيك في الموضوع

« نوفمبر 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
        1 2 3
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28 29 30  

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024