نـادي الأسـير: الاحتلال يصعّد من استهداف الطّلبة في الجامعات الفلسطينية

قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ الاحتلال صعّد من استهداف الطّلبة الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، تزامناً مع تصاعد العدوان والإبادة المستمرّة على أبناء شعبنا في غزّة، وكان طلبة الجامعات من أبرز الفئات التي شملت حملات الاعتقال في الضّفة. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت حرم جامعة النجاح الوطنية، واعتقلت 25 طالباً منها. واعتبر نادي الأسير أنّ ما جرى في جامعة النجاح من اقتحام وعمليات تخريب، هو جزء من مسار تاريخي طويل خلاله استهدف الاحتلال الجامعات الفلسطينية، والطّلبة، كجزء من محاولاته المستمرّة لتقويض الدور الذي يقومون به. وأضاف نادي الأسير أنّ الاحتلال كثّف من عمليات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر بشكل غير مسبوق التي استهدفت كافة الفئات، ومنها الطبلة في مختلف الجامعات الفلسطينية، وكانت جامعة بيرزيت من أبرز الجامعات التي استهدفت من اعتقال لطلبتها والعاملين فيها. ولفت نادي الأسير، إلى أنّ العديد من المعتقلين والأسرى، حرموا من مسيرتهم التعليمية، جرّاء عمليات الاعتقال المتكرّرة.

نادي الأسير:
قوّات الاحتلال تنفّذ سرقات لأموال وذهب من عائلات الأسرى

قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ الاحتلال الصهيوني، ومنذ السابع من أكتوبر صعّد من عمليات السرقة والمصادرة للممتلكات من منازل تعود لعائلات الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني، وشملت أموال وذهب، والهواتف، وأجهزة الكمبيوتر وسيارات، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة التي أحدثتها داخل المنازل التي تقتحمها. وأضاف نادي الأسير في بيان له، إنّ الاحتلال استهدف البُنى التحتية بما فيها تجريف الشوارع، والممتلكات العامة كما جرى في جنين وطولكرم بشكل أساسي، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى ومعتقلين وشهداء، عدا الاقتحامات الّتي طالت خلال الفترة الماضية محلات للصرافة، والتي تم خلالها مصادرة أموال تقدّر بملايين الشّواقل دون أيّ وجه حقّ. وأوضح نادي الأسير، إنّ الاحتلال انتهج سياسة مصادرة الأموال والممتلكات، والّتي تصاعدت على مدار السّنوات القليلة الماضية بشكل كبير، وتحوّلت إلى إحدى أبرز السياسات الثّابتة، وتركّزت بشكل أساسي في القدس، من خلال استحداث قوانين، وتشريعات، لشرعنة عمليات المصادرة، وما يجري بحقّ عائلات الأسرى والمعتقلين هو جزء من عدّة مستويات تتعلّق بهذه السّياسة، والتي تندرج في إطار سياسات الاستعمار الاستغلالي الإحلالي، والذي يهدف إلى رفع كلفة النضال الفلسطينيّ، وفرض عمليات انتقام جماعية، واستهداف الوجود الفلسطينيّ. ولفت نادي الأسير إلى أنّ أكثر المناطق التي سُجّلت فيها مصادرة وسرقات بعد محافظة القدس التي تشهد هذه السياسة بشكل أساس، كانت محافظة الخليل وتحديدًا بعد السابع من أكتوبر، ووفقًا لمتابعة النادي فإنّ عشرات السيارات تعود إلى عائلات أسرى ومعتقلين تم مصادرتها من الخليل، إلى جانب الأموال والذهب، ويوميًا ومن خلال المتابعة فإنّ غالبية عمليات الاقتحام والمداهمات للمنازل، تسجّل عمليات سرقة ومصادرة. وكانت آخر عمليات الاقتحام التي طالت منازل عائلات الأسرى والمعتقلين، ما جرى فجرا بحقّ عائلات الأسرى نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه 44 عامًا في سجون الاحتلال، وربيع البرغوثي وهو أحد محرّري صفقة (وفاء الأحرار) المعاد اعتقالهم، ومراد البرغوثي معتقل منذ عام 2003 ومحكوم مدى الحياة، وجميعهم من بلدة كوبر/ رام الله، حيث تم اقتحام منازلهم وإحداث عمليات تخريب واسعة وتدمير وتم مصادرة مركبتين، وأموال.

هيئة الأسرى:
 الأسير سلامة قطاوي يتعرّض لمحاولات قتل حقيقية داخل السّجن

 نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين في تقريرها الصادر حديثا، تفاصيل التنكيل الشديد والعزل التي وصلت حدّ القتل، التي تعرّض لها الأسير سلامة محمد قطاوي (42 عاما) من بلدة بير زيت/ رام الله، حيث نقل لنا تفاصيل مؤلمة بعد محاولات عديدة لزيارته خلال 90 يوما والاطمئنان عليه.

ويروي الأسير ما يلي:

1. بتاريخ 2/10/2023 أثناء تفريغ قسم 7 بالنقب تم أخذي إلى الزّنازين وتفتيشي تفتيشا عاريا والاعتداء عليّ بالضّرب.
2. بتاريخ 26/10/2023 تعرّضت لضرب شديد من قبل وحدة التاج (كيتير) بالنقب.
3. بتاريخ 2/11/2023 تم الاعتداء عليّ بالضّرب مرة أخرى من قبل ذات الوحدة، ولا زلت أفقد الإحساس لغاية الآن بظاهر اليد اليسرى بسبب القيود المحكمة والضرب الذي تلقّيته، بذات اليوم تم نقلي إلى سجن عسقلان ومكثت بالعزل مدة 3 أيام بظروف صعبة جداً تفتقر لأدنى مقوّمات العيش الآدمي، بعدها تم نقلي إلى سجن الجلمة وبقيت هناك حتى تاريخ 6/12/2023.
4. بتاريخ 6/12/2023 تم نقلي إلى سجن مجيدو، وعندما وصلت كان باستقبالي حوالي 7-8 أشخاص من عناصر السجن ملثّمين ومجهّزين بعدّة الضرب، حيث انهالوا عليّ بالضّرب المبرح والشديد بالعصيّ والهراوات بأيديهم وبأرجلهم، تم ضربي على جميع أنحاء جسدي وقد تركّز الضرب على صدري، ظهري قدماي ويدي اليمنى، دون أيّ سبب وأيّ مبرّر لفعلتهم وقد كنت مقيّد الأيدي والأرجل، حيث استفردوا بي وأنا لا حول لي ولا قوّة. كان الضرب مصحوبا بإهانات لفظية وصراخ وشتائم قذرة. ونتيجة الضرب الذي تلقّيته من قبل عناصر أمن السّجن بقيت آثار وعلامات الضّرب ظاهرة وواضحة على جسدي حوالي 14 يوماً، وقد عانيت وما زلت أعاني من أوجاع شديدة وخاصة أنّني فقدت الإحساس بظاهر كفّ يدي اليمنى. 5. بعدها تم نقلي إلى عزل سجن مجيدو لغاية اليوم، وبتاريخ 16\12\2023 تم تمديد عزلي لمدة شهر حتى تاريخ 16/1/2024، وذلك من خلال محكمة داخلية بسجن مجيدو بدون إبداء أسباب. وفي هذا السّياق يؤكّد الأسير أنّ ظروف عزل مجيدو سيئة وصعبة جدّاً، حيث يخضع لذات العقوبات المفروضة على بقية السجون منذ البدء بالحرب على قطاع غزّة بتاريخ 07/10/2023، في الوقت الذي لم يقم الصليب الأحمر بأدنى دور اتجاه الأسرى، ممّا خلق حالة من الاستياء الشديد لدى أسرانا. علما أنّ قطاوي اعتقل بتاريخ 12/08/2009 وحكم بالسجن 15عاما، ويعتبر من قيادات الحركة الأسيرة وعضو لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، ورئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، وقد فقد أباه وأخته خلال تواجده بالأسر وحرمه الاحتلال من وداعهم الأخير.

ننوّه أنّ عدد أسرى عزل مجيدو الحالي 10 أسرى، وهم:

-  1. غازي درباس.
-  2. ثابت مرداوي.
-  3. محمود عطا الله.
-  4. وائل نعيرات.
-  5. وسيم اسعيد.
-  6. شادي العموري.
-  7. عماد الصوفي.
-  8. غالب غنيم.
-  9. محمد صفوان.
- 10. سلامة قطاوي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024