المنافســــــــة الشريفـــــــة تقضـــــــي على المضاربـــــــة والسمســـــــرة
السوق الجزائريـــــــة تحتـــــــاج إلى 250 ألـــــــف سيـــــــارة سنويـــــــا
فترة ضمان تصل إلى 7 سنوات أو 200 ألف كلم بمرافقة الشريك الصيني
كشف أيمن شريط، مدير علامة “شيري” في الجزائر، عن خطط الشركة الطموحة بالسوق الجزائرية، وقال إنها تتأسس على الموضوعية، وتراهن على الجودة، وتسعى إلى كسب الزبون وفق منافسة شريفة مع مختلف العلامات التي تقتحم سوق السيارات، وأضاف أن مؤسسته تعمل وفق نهج تسويقي مباشر، وتضع إجراءات صارمة لمنع المضاربين والمتلاعبين، والعمل على الحد من سيطرة السماسرة، ما يضمن عملية تجارية شفافة وفعالة، وفق الأطر المحددة في دفتر الشروط، وتوقع شريّط نهاية “كابوس” التهاب أسعار السيارات حيث ستكون هناك وفرة في المنتجات، في ظلّ وجود خيارات عديدة.
أكد مدير علامة شيري بالجزائر، أن سوق السيارات بالجزائر ما تزال قادرة على استيعاب مزيد من العلامات، حتى بعد دخول 25 علامة أخرى، لأن حظيرة السيارات الجزائرية، في الحالة العادية، تتطلب حوالي 250 ألف سيارة في العام، مؤكدا أن الوفرة تحقق التوازن في السوق بين العرض والطلب.
تصنيع شيري.. نهاية 2025
وتوقّع شريط أن تكون السنة المقبلة، سنة المنافسة بين مختلف العلامات في السوق الجزائرية، بعد عرض منتجاتها، حيث تتعدّد الااختيارات أمام المواطن، وستكون سنة 2024 خالصة لوفرة السيارات في السوق، مع توفير 250 ألف سيارة إلى 300 ألف سيارة، ومن ثمّ يتحقق التوازن، خاصة إذا استمرت نفس الوتيرة، مع دخول عملية الإنتاج للمركبات بعد دخول المصانع حيز الخدمة، نهاية سنة 2024، فإن سنة 2025 ستشهد نقلة نوعية للتخلص نهائيا من مشكل الندرة والمضاربة والأسعار الخيالية.
وقدّم شريط في معرض حديثه، السمات البارزة لاستراتيجية “شيري” في الجزائر، وقال إن الشركة “ستبدأ بتسويق الموديلات التي تمّ الإعلان عنها، وتحضر ـ بالتوازي - لمشروع الصناعة الذي يبدأ بالتركيب للوصول تدريجيا إلى التصنيع، وتحقيق نسبة الإدماج المحدّدة في دفتر الشروط، في إطار مواكبة استراتيجية الدولة للوصول إلى صناعة حقيقية بالجزائر، وأبرز محدثنا أن “شيري” ستعرض موديلات أخرى، بحكم أنها تنتج 17 نوعا، وأضاف أن المؤسسة ستوفر خدمات ما بعد البيع، مع فترة ضمان تصل إلى سبع سنوات أو 200 ألف كلم، بمرافقة من الشريك الصيني.
وقال شريط: “سنبدأ بالخطوات العملية لإنشاء المصنع نهاية سنة 2024، وستكون العلامة حاضرة عبر 32 ولاية، لأننا سنعمل على مرافقة المبيعات بخدماتنا سواء بتوفير قطع غيار، أو خدمات المتابعة الفنية، فيما ستكون مدة التسليم موافقة لدفتر الشروط، وسنعمل على التقرب من المواطن، وعرض الأسعار المناسبة والجودة العالية”، وأضاف: “بالنسبة للحصة، تمّ منحنا 10 آلاف سيارة في 2023، ونطمح إلى رقم أكبر خلال سنة 2024 للوصول إلى حدود 50 إلى 60 ألف سيارة لتسويق منتجاتنا”.
وأكد شريّط أن مدة التسليم، لن تتجاوز 45 يوما، وإذا ما سجل زيادة ستكون بسبب مدة الشحن أو التأخر في توصيل الشحنات، مبرزا أن الرحلة من الصين تستغرق حوالي 45 يوما، وقد تكون أقل من ذلك، حيث يتمّ العمل على التوصيل في 30 يوما إرضاء للزبائن، وقال إن موعد انطلاق عملية تسويق شيري بالجزائر، سيكون خلال الأسبوع الجاري مع الإعلان عن تفاصيل قاعات البيع في الولايات المعنية.
نراهن على الجودة..
وفي رده على سؤال متعلق بوجود مخاوف بشأن جودة “شيري” أكد شريط أن جودة المركبات الموجهة إلى الجزائر مطابقة لجودة سيارات “شيري” الموزعة في جميع أنحاء العالم، ما يضمن مستويات ثابتة من القوة والجودة، خاصة وأن العلامة اليوم باتت مطلب العديد من الدول الأوروبية، وقال: “شيري من العلامات التي نستطيع القول عنها إنها قديمة جديدة، حيث طورت نفسها وأصبحت ناجحة في عديد الدول عبر العالم، وستكون في السنة القادمة بالبرتغال، اسبانيا، هولندا وألمانيا، علما أنها متواجدة أيضا في السوق الإيطالية، ما أكسبها تجربة جيدة”، وأضاف: “أكيد أنه لما نقدم سيارة جديدة وبضمان سبع سنوات سيخفف تلقائيا من حوادث المرور، وسيعطي الأمان، بل إن التحكم في السيارة سيكون أفضل”.
25 ألف تسجيل أولي.. لطلب “شيري”
من جهة أخرى، كشف المدير العام لـ«شيري الجزائر”، عن استلام حوالي 25 ألف طلب كتسجيل أولي من قبل المواطنين لشراء سيارات شيري، مبرزا أن هذا الرقم معتبر بعد أن توقع كثيرون أن الرقم سيكون ضئيلا، وأشار إلى أن عدد الطلبات تجاوز المتوقع، وهو ما يدعو إلى تغيير الإستراتيجية ومحاولة فتح عملية البيع من خلال تطبيق قاعدة “من يصل أولا يتحصل على السيارة”، دون اعتماد الطلبات الأولية، إذ يكفي أن يتقدم الزبون بطلب ويدفع الشطر الأول، ومن يدفع أولا يتحصل على السيارة، مع مراعاة الموضوعية في البيع، بعيدا عن المفاضلات التي لا تنفع أحدا..
