لم تعد الطرق التقليدية في عملية التسوّق وحدها الأسلوب الطاغي والغالب في اقتناء العائلات لألبسة العيد، على اعتبار أنّه في كلّ سنة تعرف التجارة الالكترونية توسّعا لافتا، وهناك من صار يفضّل التسوّق الكترونيا، ويحرص أن يبحث عن كلّ ما يحتاجه من مستلزمات في المتاجر الالكترونية والتقديم على الطلبية واستلامها في اليوم الموالي عند باب المنزل، وتجنّب بذلك عناء التنقل من محلّ إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، قد تكون أبعد عن البلدية التي يقطن بها.
ولعلّ من مزايا التسوّق الإلكتروني الذي يستحسنه الكثير من زبائنه، نجد أنّه في شهر رمضان، يكون الوقت ضيّقا نوعا ما والمستهلك مضغوطا بالعمل واقتناء احتياجات المواد الاستهلاكية لتحضير مائدة الإفطار خاصة ربات البيوت، وعلى جانب ذلك هناك من المواطنين من يتراجع مردوده بفعل الصيام، ويجد في المتاجر الالكترونية، منفذا لشراء ما يلزمه من ألبسة العيد للأطفال وجميع أفراد العائلة خاصة أنّ عملية التسديد متاحة إلكترونيا.
وإلى جانب كلّ تلك المزايا، نجد أنّ بعض الفضاءات التجارية الإلكترونية، تعرض موديلات وعلامات تجارية، لا توفرها المحلات التجارية. خاصّة ما تعلق بتوفر المقاسات الكبيرة والتي تنفد بسرعة في المحلات التجارية التقليدية، بخلاف المتاجر الافتراضية وسواء تعلق الأمر بالملابس أو الأحذية، وفي الوقت الحالي صار العرض التجاري عبر المتاجر الالكترونية يبدو بالنسبة للكثيرين أكثر جاذبية، ولا يتردّدون أوقات الفراغ في تفضيل عملية التسوّق عن بعد من دون التنقل لأنّها سهلة وقياسية وممتعة، وإلى جانب ذلك فإنّ السلعة التي تم اقتناؤها تصل إلى باب المنزل، وفوق ذلك، فإنّه برزت قناعة لدى الكثير من المستهلكين، تتمثل في أنّ عملية التسوّق الالكتروني من أجل اقتناء الألبسة بما فيها ألبسة الأطفال تحسّبا للعيد، توفر خيارات استثنائية وفرصا لا ينبغي تفويتها وأحيانا تطرح تخفيضات مغرية توسّع من الحملة الدعائية لهؤلاء التجار وتجعلهم ينافسون التجار التقليديين.