بفعل وفرتها واستقرار أسعارها عشية العيد

الألبـسة المنتجـة محلـيا..رواج كبـير بباتنـة

باتنة: حمزة لموشي

 

تسابق العائلات الأوراسية الزمن منذ دخول العشر الأواخر من الشهر الفضيل، من أجل استكمال مستلزمات عيد الفطر المبارك، خاصة ما تعلق باقتناء ملابس العيد لفائدة لأطفال، حيث تحولت المحلات التجارية وكذا الأسواق، عقب الإفطار مباشرة إلى قبلة للعائلات، رغم التباين المسجل في الأسعار، حسب جودة القطع وكذا على ضوء العلامات التجارية المعروضة، وبدا الإقبال كبيرا والاهتمام واضحا بالمنتوج المحلي بفعل وفرته واستقرار أسعاره، وبدأ ينافس المنتجات الصينية والتركية.


اكتظاظ غير مسبوق في محلات بيع ألبسة الأطفال بباتنة، على غرار محلات بيع المواد الاستهلاكية خاصة المتعلقة بصنع الحلويات، رغم أنّ عددا كبيرا من العائلات سابقت الزمن واقتنت ملابس العيد لأطفالها خلال شهر شعبان، خوفا من ارتفاع الأسعار.
وخلال جولة قصيرة قادت “الشعب”، لبعض المحلات بمدن باتنة وعين التوتة، حيث بدا واضحا حرص العائلات خاصة النساء على تفضيل الخروج بعد فترة الإفطار، من أجل التسوّق بمختلف المحلات التجارية التي فتحت أبوابها ليلا لتلبية الطلب المتزايد على ملابس العيد الخاصة بالأطفال، في الوقت الذي أكّّد بعض التجار نفاد سلعهم الموجّهة للعيد، رغم التباين الكبير في أسعارها.
وتنوّعت الملابس الجاهزة كما اختلفت أسعارها، وكان الإقبال كبيرا على الرغم من اختلاف القدرة الشرائية للمواطن الذي أرهقته مقتنيات الشهر الفضيل، وفي وقت تواجه بعض العائلات محدودة الدخل متاعب كثيرة في اقتناء ملابس لأطفالها، وتخوض رحلة البحث عن شراء ملابس بأثمان منخفضة لأنّ العرض كبير والأسعار متفاوتة.
وككلّ سنة تشهد أسعار ملابس الأطفال عدم الاستقرار، وأرجع بعض التجار ذلك إلى التباين والاختلاف المسجل على مستوى سوق الجملة، إضافة إلى تحكّم أسلوب العرض والطلب في الأسعار، وتفشّي ظاهرة اقتناء ملابس العيد قبل أوانها، بفعل تخوّف المستهلك في الكثير من الأحيان أن تلتهب أسعارها خلال الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الفطر.
وتشهد شوارع باتنة حركة غير عادية خلال السهرات الرمضانية، حيث تقبل العائلات على المحلات والأسواق من أجل اقتناء ملابس العيد التي غالبا ما تكون من صنع تركي أو صيني، في حين تقصد كثير من العائلات الأسواق الشعبية لمواجهة أيّ ارتفاع في أسعار ألبسة العيد، حيث يتراوح سعر الحذاء الواحد ما بين 2500 دج و3000 دج، وذلك على حسب النوعية والجودة، في حين تراوح سعر سراويل الجينز ما بين 2500 و3500 دج، ما جعل الزبائن يتوجّهون إلى السلع المنتجة محليا.
وعلى غرار السنوات الماضية، فإنّ التسوّق في سهرات رمضان أصبح متاحا للعائلات بفضل التعزيزات الأمنية التي باشرتها السلطات مع حلول شهر الصيام من أجل ضمان راحة وأمن المواطنين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025