يستقطب المنتجين والمستهلكين في رمضان

ســــــــــوق العباديـــــــــــة فــــــــــــــي عــــــــــين الدفلـــــــــــــى.. وفــــــــــــــــــــــــــــرة بأسعـــــــــــــــــــــــــــــار معقولـــــــــــــــــــــــــــــة

عين الدفلى: و.ي. اعرايبي

 

يعرف سوق العبادية للخضر والفواكه الكائن في ولاية عين الدفلى وخلال شهر رمضان إقبالا كبيرا، حيث مكن نشاطه، من استقطاب سكان الجهة الغربية من الولاية ومناطق من الشلف، بالنظر إلى الوفرة المعتبرة والأسعار التي لقيت ارتياح المتسوقين باستثناء مادة البطاطا التي تشهد بعض التذبذب، مقارنة مع الأيام الأولى من شهر رمضان، ويتمثل هذا السوق كقبلة للمنتجين والتجار والمستهلكين، فينتعش العرض والطلب وتنخفض الأسعار بشكل تلقائي.


في جولة قادت “الشعب” إلى هذه السوق المنتعشة بالعرض والطلب، وقفت على اتساع نشاط السوق بوسط العبادية وجاء هذا بفضل نشاط الفلاحين الحريصين على تسويق منتجاتهم مباشرة للمستهلكين ومن دون وساطة، وبفضل ذلك وجد المواطن في الكميات المعتبرة المتوفرة على تنوعها، فرصة لاقتناء ما يحتاجه من خضر طازجة وبأسعار معقولة، وعلى اعتبار أن مصدر المنتجات الفلاحية يتم جنيها بالقرب من المزارع المحيطة بسوق العبادية التي تتفوق على بلديات الولاية من حيث الكميات والنوعية، مما يمنح للمتسوقين مجالا للاختيار على خلاف ما تشهده الأسواق الجوارية بكل من العطاف والروينة وعاصمة الولاية والخميس وجندل وجليدة ومليانة وكذا عين الأشياخ وبومدفع.
وقد مكنت هذه الوفرة والنوعية من توافد عدد كبير من سكان الجهة الغربية لعين الدفلى ومناطق ولايتي الشلف وتسمسيلت على غرار واد الفضة والكريمية وبني بوعتاب وحرشون وبني راشد وأولاد عباس، بالإضافة إلى القاطنين بالجهة الغربية للولاية، على سبيل الذكر العطاف وتبركانين وعين بويحي وتاشتة والعامرة والروينة وزدين والماين وبطحية والحسانية وبلعاص، إلى غاية ثنية الأحد ولرجام وبرج بونعامة بولاية تسمسيلت.
وأكّد بعض الفلاحين المعروفين على غرار محمد فتاح وشباب أحمد والحاج جعيل في تصريحات لـ«الشعب”، أنّ رقعة السوق التي باتت تبدو أصغر، وتشكل عائقا لدى التجار والمترددين عليه، بسبب قوة التدفق وكثرة الإقبال من طرف المواطنين، ممّا جعل الحركة التجارية بذات الفضاء التجاري وحسب شهادة المترددين من سكان ولايتي الشلف وعين الدفلى تكتظ وتزدحم، وهذا بالنظر إلى ما يعرضه من أسعار معقولة ومغرية للاقتناء، حيث تتراوح بين 50 د.ج وإلى غاية 120 دج، باستثناء مادة البطاطا التي وصلت إلى سقف 110دج حسب معاينتنا لهذا الموقع الذي اقتطع بفعل الرواج وتحوله إلى قبلة لآلاف من المستهلكين، مساحات من شوارع المنطقة واتخذها فضاء للتجار والفلاحين لعرض السلع، في انتظار تجسيد مشروع تهيئته ضمن أسواق البلدية، كما دعا ممّن تحدثوا إلينا بضرورة تسوية ملكيته التي كانت في وقت سابق تحت وصاية المشاريع الاستثمارية بهذه الناحية.
ومن ناحية أخرى، يزدحم باعة المطلوع وخبز الشعير، وما يعرف بالقرشالة تشيشة المرمز، سلطانة مائدة رمضان مع الأعشاب العطرية على غرار القصبر والمعدنوس والكرافس، بالنظر إلى المساحات الشاسعة التي تعود أبناء المنطقة إنتاجها وسط حقول الخضروات. واقترح بعض المنتجين والمستهلكين في حديثهم إلى”الشعب” أهمية الشروع في استغلال هذا الفضاء حيث يستغل من طرف الباعة الفوضويين والموسمين، حيث من شأنه أن يمنح الفلاحين ثقة في استمرار إنتاج وعرض هذه الخضروات بالكميات التي توفر الأمن الغذائي لأبناء الولاية والمناطق المجاورة لها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025
العدد 19733

العدد 19733

الإثنين 24 مارس 2025