تميّز شهر رمضان الفضيل لهذه السنة بتسجيل وفرة محسوسة في المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك، بفضل الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المركزية والمحلية وخاصة مديرية التجارة وترقية الصادرات التي تعمل باستمرار على ملاحظة السوق ومراقبة السلع والأسعار ومحاربة المضاربة والغش، من أجل التكيّف مع أيّ مستجدات طارئة عن طريق اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان توفير المواد الغذائية للمستهلك وتلبية طلباته.
في ما يخصّ مادة الحليب المبستر المدعمة، استفادت ولاية خنشلة بحصة إضافية لشهر رمضان مقدرة بحوالي 10 آلاف لتر يوميا من أجل تلبية الطلب المتزايد خلال الشهر الفضيل، حيث لم يسجل مكتب ملاحظة السوق والإحصائيات على مستوى مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية خنشلة أي شكوى في هذا المجال تتعلق بنقص في مادة الحليب أو تذبذب في توزيعه، مثلما سجل خلال السنة الماضية على سبيل المثال.
ويذكر أن الولاية تستفيد بنحو 73 ألف لتر من الحليب المبستر يوميا من 4 ملبنات، حيث يتم إنتاج 53 ألف لتر يوميا من الحليب المبستر المدعم والموظب في الأكياس على مستوى 3 ملبنات بولاية خنشلة، إضافة إلى 20 ألف لتر يوميا من ملبنة بولاية باتنة، بعد أن كانت في السابق توفر 10 آلاف لتر يوميا مع فتح نقطة بيع لمجمع إنتاج الحليب على مستوى السوق الجواري وسط مدينة خنشلة ونقطة دائمة ببلدية قايس، من أجل البيع المباشر للمواطنين، وهي نقطتين لقيتا إقبالا واسعا للإقبال وشراء مشتقات الحليب.
وبالموازاة مع ذلك، سجلت في هذا الصدد الفرق الرقابية للتجارة بالمناسبة وفرة في المواد الغذائية في المحلات التجارية والأسواق خاصة المواد الأساسية واسعة الاستهلاك التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان، وتعمل باستمرار على المراقبة الميدانية للأسواق والمحلات تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية الخاصة بمتابعة تنفيذ الإجراءات المتعلقة بضبط السوق وتكثيف العمل الرقابي والتحسيسي لضمان شفافية المعاملات التجارية وتلبية احتياجات المواطنين في هذه المناسبة.