شهدت ولاية معسكر خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان الفضيل، نشاطا مكثّفا لفرق المراقبة التابعة لمديرية التجارة، حيث تم تسجيل 1904 تدخّلا في الأسواق والمحلّات التجارية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لضمان صحة وسلامة المستهلكين خلال الشهر الكريم. ودعت مديرية التجارة عبر عمل تحسيسي مكثّف، عموم المستهلكين إلى توخي الحذر والتحلّي باليقظة خلال عملية اقتناء المواد الغذائية، وكذا التأكّد من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ، وكما شجّعتهم على الإبلاغ عن أي تجاوزات أو مخالفات يتم رصدها.
وقفت المصالح التجارية على أرقام قياسية وتجاوزات بالجملة، حيث كشف المكلّف بالإعلام بمديرية التجارة، أحمد ساسي، عن تسخير 60 فرقة مراقبة، شملت تدخّلاتها مختلف أنواع المحلاّت التجارية ووحدات الإنتاج وشركات الاستيراد، وأسفرت هذه التدخّلات عن تحرير 250 مخالفة، وإحالة 247 تاجرا على العدالة بتهم تتراوح بين عدم احترام النظافة وشروط الحفظ والتخزين، وعدم حيازة شهادات صحية، وبيع مواد غذائية فاسدة، وإلى جانب عدم إعلام المستهلك بالأسعار، وعدم الفوترة، وكذا عدم القيد في السّجل التجاري، كما تم حجز 200 كيلوغرام من مختلف المواد الاستهلاكية، وتم بالموازاة مع ذلك اقتراح غلق 5 محلّات تجارية مخالفة للقوانين.
عمليات نوعية وحجز مواد فاسدة
وقال ممثل مصالح مديرية التجارة، أنّ حصيلة النشاطات المسجّلة، تعكس ارتفاعا ملحوظا في نشاط فرق المراقبة وقمع الغشّ، بالتنسيق مع مختلف الهيئات المتدخلة، وذلك مقارنة بالأسبوع الأول من الشهر الفضيل، علما أنه تم تسجيل 1527 تدخّلا وتحرير 174 مخالفة وإحالة 172 تاجرا على العدالة، لافتا إلى العملية النوعية التي تمت على مستوى بلدية المحمدية، حيث تم خلالها سحب وإتلاف أكثر من 105 كيلوغراما من اللحوم البيضاء والأحشاء الفاسدة، وذلك عن طريق مشاركة لجنة مختلطة من التجارة والشرطة والبيطرة، زيادة على سحب وإتلاف نحو 500 كيلوغرام من المواد الغذائية الفاسدة، وإلى جانب كل ذلك تم ضبط وإتلاف 143 كيلوغراما من اللحوم البيضاء و11 كيلوغراما من اللّحم المفروم في عمليات تفتيش للقصابات على مستوى مدينة معسكر.
دعوة إلى المستهلكين للتحلّي باليقظة
وكانت مديرية التجارة قد دعت عبر عمل تحسيسي مكثف، عموم المستهلكين إلى توخّي الحذر واليقظة عند شراء المواد الغذائية، والتأكّد من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ، والإبلاغ عن أي تجاوزات أو مخالفات يتم رصدها، حيث أشار المكلّف بالاعلام أحمد ساسي، أنّ دور المستهلك لا يقتصر على الشراء فقط، بل يمتد إلى المساهمة في حماية حقوقه وضمان سلامته وسلامة غيره، فكل بلاغ يقدّمه المستهلك هو خطوة نحو مجتمع استهلاكي أكثر وعيًا ومسؤولية، ويساهم في ردع المخالفين والحفاظ على صحة وسلامة الجميع.