وفرة كبيرة في سوق اللحوم البيضاء والحمراء شهدتها مختلف أسواق ولايات الوطن، وهذا ما بعث الارتياح واستحسان للإجراءات الحكومية وسط المواطنين، بعد ضبط السوق عبر عدة إجراءات مهمة، من بينها تشديد الرقابة على المضاربين وتوفير المنتوجات بكميات وفيرة، بهدف جعل العرض أكثر من الطلب.
انطلقت عملية الاستعداد لشهر رمضان بشكل مبكّر وبخطة استباقية، عن طريق توفير مختلف المواد الاستهلاكية التي تشهد طلبا قويا في شهر الصيام، بما فيها اللحوم والمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، واعتبرت عملية استيراد اللحوم الحمراء، كخطوة مهمة، دفعت نحو استقرار العرض والأسعار بفضل الوفرة وتنوع الخيارات أمام المستهلك، خاصة أنّ اللحوم الحمراء المستوردة، لاقت جودتها ثناء المستهلك ولم يشعر أنه يوجد فرق بينها وبين المنتوج المحلي. وعلى اعتبار أنّ أسعارها منخفضة، وسقّفت في إطار جهود دعم القدرة الشرائية.
أما بالنسبة للحوم البيضاء، فإنّ إجراءات دعم المربين وتشديد الرقابة على المضاربين وإلى جانب قطع الطريق في وجه السماسرة، كلها عوامل أفضت إلى استقرار أسعارها في الأسواق بشكل بعث بالارتياح لدى المستهلك. ناهيك عن عرض أسواق الرحمة لأسعار منخفضة لعدة مواد استهلاكية وعلى سبيل المثال مادة الفرينة والدقيق، حيث كيس من الفرينة بحجم 5 كلغ يعرض بسعر 130 دج فقط، بينما على مستوى المحلات التجارية يصل ثمنه إلى حدود 200 دج ونفس الشيء بالنسبة إلى السميد حيث سعر 10 كلغ في السوق التضامني 450 دج، بينما في المحلّات التجارية 600 دج. إذا شوكة المضاربة لم يعد لها أي وجود في ظل حيطة كبيرة، جعلت التمييز واضح بين التاجر المحترف والتاجر غير الحقيقي واختفت المضاربة واستقرت السوق.