تشهد متاجر القصابة بولاية باتنة، إقبالا مُعتبرا للمواطنين على اقتناء اللّحوم الحمراء، لإعداد بعض الأطباق الغذائية الخاصّة بالشهر الفضيل، على غرار طبق الشربة بالفريك، الذي تُفضل العائلات الأوراسية تحضيره باللّحوم الحمراء، وسجل تباين في أسعار مُختلف أنواع هذه اللّحوم، في ظل وفرة كبيرة في السلع وجودة استحسنها المواطن، وبالموازاة مع ذلك، كشفت مصادر من مديرية التجارة أنها سطّرت برنامجا رقابيا مكثفا خلال الشهر الفضيل، يتعلق بمراقبة جميع أسواق الولاية خاصّة الكبرى منها والتي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، بغية ضبط الأسعار ومراقبة جودة المواد الاستهلاكية.
إقبال سجل على المواد الغذائية واسعة الاستهلاك وكذا الخضر والفواكه، حيث عادّة هذا ما يميّز الأسبوع الأول من الشهر الفضيل أسواق ومحلات ولاية باتنة، وهذه السنة شهدت الأسواق لهفة المواطنين، في ظل التخوّف من جشع التجار لأن الطلب كبير، رغم أن الأسعار حدّدتها مصالح مديرية التجارة.
ويأمل المواطنون بباتنة دوما في استمرار تدخل مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة في الرقابة على أسعار بعض المواد الغذائية خاصّة الخضر، وفي جولة لبعض أسواق باتنة وقفت الشعب على الأسعار وكذا على وفرة العرض وقوّة الطلب، حيث بلغ سعر الكوسة مثلا والتي يكثر الطلب عليها كثيرا خلال هذا الشهر الفضيل لاستعمالها في بعض الاطباق الرمضانية حدود 130 دج، في حين تراوح سعر البصل بين 45 و55 دج للكلغ الواحد، لتبقى الطماطم في أسعار مستقرة بين 70 و85 دج، أما الخس سوّق بسعر 110 دج.
في حين مادة البطاطا فقد شهدت استقرارا محسوسا خلال الشهر الفضيل حيث تراوح سعرها بين 75 و90 دج، وفي حين الفلفل الحلو قدر بحوالي 150 دج، والحار عرض بـسعر 140 دج، فيما بلغت أسعار كل من الخيار، الجزر 70 دج للكلغ الواحد، علما أن هذا المنتوج يكثر استعماله في شهر رمضان، وبينما سعر الثوم بلغ حوالي 800 دج للكلغ، ويشهد وفرة كبيرة على مستوى أسواق ولاية باتنة.
وبخصوص اللّحوم الحمراء، فبلغ سعر الكيلوغرام من لحم الخروف 3200 دج، ولحم الماعز 2500، في حين قدّر سعر الدوارة بـ 1800 دج، أما البوزلوف فتجاوز 1500 دج.
أما سعر اللّحوم البيضاء فتشهد وفرة في السّوق، حيث قدّر سعر الدجاج 310 دج للكلغ الواحد، دون الحديث عن أسعار بعض الفواكه والتي تباينت من تاجر إلى آخر، ويختلف سعرها من سوق لأخرى، وسط إقبال المواطنين عليها.
والجدير بالإشارة فإن مصادر من مديرية التجارة، أكدت أنها سطرت برنامجا رقابيا مكثفا خلال الشهر الفضيل، ويتعلّق الأمر بكل من مراقبة جميع أسواق الولاية خاصّة الكبرى منها والتي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، بغية ضبط الأسعار وإلى جانب مراقبة جودة المواد الاستهلاكية، ومدى احترام قواعد الممارسة التجارية عبر الأسواق وكذا المحلات التجارية، من أجل ردع المخالفين وذلك عن طريق تسخير عدّة فرق مراقبة، مختصة في مراقبة النوعية وقمع الغش، وكذلك أخرى مختصة في الممارسات التجارية.