كشف رئيس الغرفة الفلاحية أحمد عبدلي، أن أسواق الشلف تعرف وفرة معتبرة من المنتوجات الفلاحية خلال هذه الأيام مما يجعل المستهلك في أريحة تضمن له التسوق بأسعار مقبولة لدى تجار الجملة والتجزئة والأسواق الجوارية التي اعتمدتها السلطات الولائية تنفيذا لتعليمات وزارة القطاع.
أشار المسؤول الأول عن الغرفة الفلاحية، أن وفرة المنتوج جعلت الفلاحين والمستثمرين في شعبة الخضروات يضخون كميات هائلة من المنتوجات الطازجة نحو أسوق الجملة ببلدية الشلف وفضاءات الجوارية التي أعدتها المصالح الولائية من مديرية التجارة والفلاحة بتوجيه من والي الولاية وتطبيقا لتعليمات لوزير القطاع. هذه الكميات المعتبرة المعروضة بالفضاءات التجارية والأسواق التجارية والمحلات الخاصة بالخضر والفواكه، من شأنها توفير أريحية كبيرة للمستهلكين خاصة خلال شهر رمضان الفضيل وبأسعار مقبولة.
فالعملية التي جنّدت لها كل الوسائل المادية جاءت بعد التنسيق المحكم بين المصالح الفلاحية وممثلي المنتجين وقطاع التجارة والمراقبة وقمع الغش، التي فعلت من تحركها منذ مدة تحضيرا لضمان التسوق المريح من حيث توفر المواد والمنتوجات الفلاحية من خضر وفواكه تنتج محليا مع تدعيمها بإنتاج يصل إلى فضاء سوق الجملة عن طريق الوسطاء من التجار، زيادة على مواد يتم تسويقها داخل الهيكل ضمن أماكن مخصصة للفلاحين، وهو ما يمنح للمستهلك حرية الاختيار في التعامل مباشرة مع الفلاح،، الذي يضع أسعارا تستجيب للمتسوقين خاصة مع بداية شهر رمضان المعظم.
وبنظر ذات المسؤول عن الغرفة الفلاحية، فإن منتوج الخضر والفواكه لن تعترضه ظاهرة الندرة والغلاء الفاحش، بل يتم عرضة وفق حرية العرض والطلب التي يفرضها منطق وفرة المنتوج. وهي ميكانيزمات ناجمة عن تعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي، الذي تسعى الدولة لتحقيقه عبر مخطط دعم الفلاح المنتج للثروة الفلاحية خاصة بولاية الشلف، التي تعد قطبا فلاحيا بامتياز، يقول أحمد عبدلي.
وبهذا الخصوص وقفت «الشعب» على واقع نشاط هذه الفضاءات الجوارية المنتشرة عبر البلديات والساحات العمومية لتسويق اللحوم بجميع أنواعها المحلية والمستوردة، مع تخصيص أجنحة خاصة بمادة البيض المعروضة، إلى جانب أروقة مهيأة لمنتجات الخضر والفواكه، خاصة مادة الحمضيات التي أغرقت هذه الفضاءات بأسعار جد منخفضة حسب معاينتنا.
وفي ذات السياق، فإنّ المتابعة اليومية لمصالح قطاع الفلاحية والتجارة يقول رئيس الغرفة تجعلنا أقرب إلى معرفة متطلبات المستهلك والتجار، الذين تعهّدوا بتوفير السلع وجلبها من المزارع الاستثمارية والمساحات الفلاحية المختصة في إنتاج الخضر والفواكه المخزنة منها في غرف التبريد والطازجة التي تجري عمليات جنيها على غرار الحمضيات، يقول محدّثنا. هذه الوضعية تجعل أسواق الشلف تعرف انتعاشة كبيرة من حيث الوفرة والأسعار التي تريح المستهلكين والمتسوّقين.