سلوكات

مسؤوليـــــــــــة

فضيلة بودريش

 توفّر المساحات التجارية الكبرى معظم المواد الاستهلاكية من أغذية ومواد تنظيف وأواني وحتى الملابس في بعض الأحيان، وتمّكن المواطن من اقتناء حاجياته من فضاء واحد دون التنقل إلى سوق الخضر ثم محل البقالة ومحلات أخرى، وفوق ذلك فإنّ هذه الفضاءات التي يستحسنها الكثير من المستهلكين، توفّر للزبائن أماكن مجانية لركن مركباتهم، وحتى ملاعب لتسلية الأطفال في حالات عديدة، ومع ذلك تبرز فيها ظواهر غريبة وتصرفات يمكن وصفها بغير اللائقة من طرف بعض المواطنين أو أطفالهم وينبغي تصحيحها، وتقويم كل ما هو غير مقبول ويؤثر على أملاك الآخرين.
كثيرا ما يفضي الاندفاع أو مسك أي علبة أو كيس يحتوي على مادة غذائية بقوة، إلى سقوطه وتشتت المادة المعروضة على الأرض، وسرعان ما يتنصّل المتسبّب في هذه الحادثة بشكل يجعله يترك المكان بسرعة وفي رمشة العين، وكأن الأمر لا يعنيه ولم يرتكب أي خطأ.
الأحرى بالمخطئ أن يتحمل مسؤوليته بإخطار أحد الأعوان لتدارك الأمر، ويفرض على المستهلكين الحذر من إتلاف البضائع المرتبة على الرفوف في المساحات التجارية، لأنها أمانة ينبغي المحافظة عليها.
قد تكون زجاجة عصير أو كيس حمص، لكن لا يهم حجم الخسارة، وما يهم أن التصرف يكون بلباقة وكل مواطن يتجنب كل ما من شأنه أن يضر بالآخرين خاصة أننا في شهر الصيام، ويمكن للزبون أن يدفع ثمن السلعة المتضررة ويقتنيها أو على الأقل يقدم اعتذاره.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025