فرص واعــدة تلامـس تطلعــات الشعوب الإفريقيـة
طموحـات تكتنز الموردين الطبيعـي والبشري وتتطلع لمستقبل مزدهـر
أفضت الاجتماعات واللقاءات الأخيرة للحكومة، إلى بروز دور ريادي للجزائر في توثيق تكامل استراتيجي وحيوي مرتقب مع الدول الإفريقية، وانطلق هذا الدور بقوة في بناء مشاريع ضخمة للبنى التحتية لجعل الشراكات الثنائية ذات كفاءة عالية، تنعكس إقليميا على سلاسل القيمة، وتعزّز جهود الاستدامة التنموية لمواكبة احتياجات القارة السمراء الحاملة لطموحات شعوب تكتنز الموردين الطبيعي والبشري، وتتطلّع لمستقبل مزدهر.
في هذه المرحلة، تحتاج دول القارة السمراء إلى المزيد من التنسيق والتكامل لتبرز كقوة اقتصادية لها مكانتها في المنظومة الاقتصادية العالمية، عبر توطين شراكات صناعية وطاقوية، من المقرر أن تلعب فيها الجزائر أكبر بلد بالقارة، دورا مركزيا بالنظر إلى المستوى الرفيع الذي بلغته في تمويل القارة الأوروبية بالطاقة، وانتعاش صناعتها المحققة لتنافسية عالية في أسواق خارجية، ويمكنها أن تحول هذا الزخم الاقتصادي من تجارب وخبرات إلى العديد من دول القارة الإفريقية.
كل المؤشرات وجميع التحركات تؤكّد أنّ الجزائر وإفريقيا أمام فرص جديدة في مرحلة هامة وشديدة الحساسية يشكّل فيها التحول بوابة رئيسية للانفتاح على النمو المتناسب مع القدرات المتوفرة والموافق للإرادات القائمة وتطلعات الشعوب.
وكشفت أشغال القمّة 34 لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء الأخيرة التي ترأّسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الدور القيادي للجزائر من خلال الدعم والمرافعة لغد أفضل لإفريقيا، في وقت يتطلّع فيه الجميع إلى المزيد من التعاون البيني والكثير من الإصلاحات على مستوى الحوكمة والبنى التحتية، وترسيخ الشمول والتنمية المستدامة والتجارة البينية، وجعل التنمية واقعا ملموسا ينعكس على حياة واقتصاديات الشعوب الإفريقية.