الرقمنـة وسيلة الردع الأولى للمضاربة والمنتجات غير المطابقة للمعـايير
أكّد وزير الصّناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، الاثنين بتيبازة، تجنّد مصالحه لمرافقة المتعاملين الاقتصاديّين وإزالة كل العقبات والعراقيل أمامهم، خصوصا ما تعلق بالاعتمادات قصد مزاولة نشاطهم والدخول في مرحلة الإنتاج، مبرزا سعي الوزارة إلى وضع استراتيجية صناعية وطنية واضحة المعالم.
أوضح الوزير، خلال ندوة صحفية عقدها في ختام زيارة عمل بولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة، أنّ “أبواب الوزارة مفتوحة أمام المتعاملين الاقتصاديين، حيث يتم عقد اجتماعات أسبوعية قصد الاصغاء للانشغالات والمقترحات لرسم استراتيجية صناعية وطنية واضحة المعالم”، مضيفا “تجنّد مصالحه لمرافقة المتعاملين وإزالة كل العقبات والعراقيل أمام المتعاملين، خصوصا ما تعلق بالاعتمادات قصد مزاولة نشاطهم والدخول في مرحلة الإنتاج”.
وفي هذا السياق، دعا الوزير المتعاملين في مختلف الشعب الصناعية إلى التكتل والعمل في تجمعات مهنية (كلوستر) لترقية النسيج الاقتصادي الوطني، مبرزا أهمية العمل كمجموعة واحدة في شعبة صناعية معينة قصد تحقيق طفرة نوعية والوصول إلى الأهداف المرجوة، خصوصا ما تعلق بحماية الإنتاج الوطني والتقليل من فاتورة الاستيراد.
وبخصوص الصّناعات الصيدلانية، أشار الوزير إلى أنّ الجزائر حقّقت نتائج “تثلج الصّدور”، لاسيما في مجال الأدوية المضادة للسرطان، مشيرا إلى مرافقة الوزارة لكل مبادرة تهدف إلى “الوصول للاستقلالية من حيث الأمن الصحي وبالخصوص المواد الحساسة، تماشيا مع تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخصوص الأمن الصحي”.
أما بخصوص نظام التتبع التسلسلي للأدوية، الذي سيسمح بمتابعة المنتجات من مرحلة الانتاج إلى التوزيع وصولا إلى الصيدليات والمستهلك النهائي، والذي تمّ إطلاقه اليوم بوحدة الإنتاج “صيدال” بشرشال، فأكّد الوزير أنّه سيسمح بإضفاء “شفافية أكبر على سلسلة التموين الصيدلاني”، معتبرا أنّ الرقمنة “هي وسيلة الردع الأولى لمختلف الظواهر كالمضاربة والمنتجات غير المطابقة للمعايير”.
وزيادة على إطلاق نظام التتبع التسلسلي للأدوية، الذي سيتم تعميمه مستقبلا على باقي الوحدات المنتجة، أشار السيد سيفي إلى وجود مرحلة ثانية، بالتعاون مع وزارة الصحة، تسمح برقمنة قصاصات الأدوية بغرض التعرف على الدواء من خلال رقمه التسلسلي، وكذا المستهلك الذي تم باسمه تسجيل عملية الاقتناء في الصيدليات.
للإشارة، كان الوزير خلال زيارته لولاية تيبازة مرفوقا بالوزير المنتدب لدى وزير الصناعة المكلف بالإنتاج الصيدلاني، فؤاد حاجي، الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، ووالي تيبازة والرئيس المدير العام لمجمع “صيدال”، حيث تفقّد وحدة الإنتاج التابعة لمجمع “صيدال” وكذا “مجمّع الصّحة”، وهي مؤسّسة خاصة لإنتاج الأدوية.