محافظـة الصالون لـــــ“الشعــب”: لا بديـل عـن تعزيـز المنتج المحلـي
انطلقت أمس فعاليات الطبعة الحادية عشرة للصالون الدولي للصناعات الغذائية “سياج”، بقصر المعارض “محمد بن أحمد” بوهران، على أن تستمر إلى غاية 16 جانفي الجاري، وذلك بمشاركة حوالي 70 عارضا، معظمهم من المصنعين الوطنيين المتخصصين في المواد الغذائية.
افتتح الصالون أمس تحت إشراف الرئيس المدير العام لمؤسسة الدراسات الاقتصادية وتطوير الاستثمار هشام سعيدي، بحضور سفير جمهورية زيمبابوي، فوزوموزي نتونقا.
أكد السفير الزيمبابوي فوزوموزي نتونقا لـ “الشعب”، أن “هذا المعرض يمثل فرصة كبيرة لعرض إمكانيات المصنعين المحليين، وتسليط الضوء على المنتجات الوطنية التي تشهد تطورا مستمرا”.
وأشار فوزوموزي إلى “أهمية المشاركة في مختلف المعارض التجارية في كلا البلدين لتعريف وترويج المنتجات المحلية”، مشيدا بالتطورات الهامة التي تشهدها الجزائر والمكاسب المستمرة التي تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وبيئة الاستثمار، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق نموذج اقتصادي متنوع.
أعرب السفير الزيمبابوي عن رغبة بلاده في تأسيس شراكة اقتصادية فعّالة مع الجزائر، في إطار سعيها لتطبيق نموذج اقتصادي يعتمد على التنوع وتحقيق المنافع المتبادلة، وبناء جسور التعاون على قاعدة “رابح-رابح”، وفق تعبيره.
من جهتها، قالت محافظة الصالون رحماني حياة، والمنظم من قبل شركة “فيرست إفنتس”، إنّ “الهدف الرئيسي لهذه الدورة، هو دعم وتعزيز المنتج المحلي في الأسواق، وحمايته من المنتجات المستوردة ليصبح قادرا على المنافسة عالميا”.
وأكّدت في تصريح لـ “الشعب” أنّ “تعزيز المنتج المحلي في الأسواق وحمايته يعد ضرورة ملحة، ممّا يستدعي دعم وتشجيع المنتج المحلي للمساهمة في تقوية الاقتصاد الوطني وتقليل فاتورة الاستيراد”.
وأبرزت أن “الصالون الدولي للصناعات الغذائية “سياج”، في دورته الحادية عشرة، يمثل فرصة كبيرة للمستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين في الجزائر لتطوير منتجاتهم في مجالات الأغذية والمشروبات، وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بما يتماشى مع تطورات القطاع.”.
وذكرت أيضا أنّ “اختيار مدينة وهران لاستضافة المعرض جاء للاستفادة القصوى من مكانتها المميزة”، معبرة عن تطلّعهم لاستقبال أكثر من 4000 زائر خلال الدورة الجديدة، على خلفية النجاح الكبير الذي حققته الطبعة السابقة.
وتعرض النسخة الحادية عشرة من المعرض برنامجا متنوعا، يشمل مؤتمرات وورش عمل تسلط الضوء على أبرز توجهات القطاع.
ومن بين الفعاليات البارزة أيضا، ورشات الطهي المباشرة التي يشارك فيها طهاة مشهورون، مثل هشام كوك وهاجر بين كيتشن والشاف وليد، مما يمنح الزوار تجربة مميزة لاستكشاف عالم الطهي مع التركيز على ريادة الأعمال في هذا المجال.
كما أكّد المشاركون في تصريح لـ “الشعب” على أهمية المعرض كمنصة للتعريف بمنتجاتهم، واستكشاف أسواق خارجية في مجال العتاد والتجهيزات الخاصة بالصناعات الغذائية، لا سيما في مجالات صناعة الخبز والحلويات.كما تمّت الإشارة إلى التحديات التي تعترض تطوير القطاع، مثل نقص المواد الأولية في بعض المجالات الهامة، على غرار الورق المخصص للتغليف، وارتفاع تكاليف تغليف المنتجات عالية الجودة، بالإضافة إلى الاستمرار في استيراد بعض أنواع المواد الغذائية المنافسة، وغياب شبكة ترويج للمنتجات المحلية.ورغم التحديات، عبّر المشاركون عن تفاؤلهم بإمكانية خلق سوق محلية قوية، تتيح فرص التصدير نحو الخارج، مستندين إلى نجاح عدة مصنعين في تصدير المنتجات المتوافقة مع المعايير الدولية.