كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة الدراسات الاقتصادية لتطوير الاستثمارات هشام سعيدي، أمس، من وهران، عن استعداد المؤسسة لمرافقة المنتجين والمصنعين الجزائريين في مجال الصناعات الغذائية لدخول عالم التصدير لأبعد نقطة ممكنة في قارة أفريقيا، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية إلى تشجيع الصادرات الوطنية نحو الأسواق القارية والعالمية والنهوض بالمنتوج الوطني.
اعتبر الرّئيس المدير العام لمؤسسة الدراسات الاقتصادية لتطوير الاستثمارات، أمس، الصالون الدولي للصناعات الغذائية الذي تحتضن وهران طبعته 11 من 14 إلى 16 جانفي بمركز المؤتمرات التظاهرة أرضية اقتصادية بامتياز بالنسبة للاقتصاد الوطني.
وأضاف سعيدي في تصريح لـ “الشعب”، أن اللقاء يشكل فرصة ثمينة أمام مؤسسة الدراسات الاقتصادية لتطوير الاستثمارات للتقرب من المنتجين والمصنعين الجزائريين، ودعوتهم للانخراط في برنامج
“Dzair export assistance and programme”، (الجزائر- تصدير مرافقة وبرامج) الذي وضعته المؤسسة في 6 جانفي الجاري، والذي يسمح بمساعدة ومرافقة المؤسسات الوطنية المنتجة للولوج إلى أبعد نقطة في الأسواق الإفريقية في ظل الاتفاقيات المبرمة في إطار منطقة التبادل الحرة الإفريقية.
ومن جهة أخرى، سنعمل طول عمر التظاهرة - يقول سعيدي - على إقناع المؤسسات الأجنبية المتواجدة في هذا الصالون بالاستثمار المباشر هنا في الجزائر، لاسيما وأن “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حريص من خلال الإصلاحات التي مسّت مجال الاستثمار، وأيضا من خلال خطابه الأخير على تشجيع الاستثمار على المستويين الداخلي والخارجي”.
وفي سياق آخر، كشف سعيدي أنّ “الصالون الدولي للصناعات الغذائية هو أيضا فرصة أمام إطارات وخبراء مؤسسة الدراسات الاقتصادية لتطوير الاستثمارات للوقوف على آخر منتجات هذا القطاع الحساس، ووضع خارطة المنتوج المحلي”.
وفي سياق متصل، ثمّن سعيدي “عملية إحصاء المنتوج الوطني التي أطلقتها مؤخرا وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق المحلية”، مشيرا إلى أن “المؤسسة التي يمثلها ستركز كثيرا في نشاطها ودراساتها على نتائج هذا الإحصاء”.
كما أكّد سعيدي أنه “من الممكن تصدير كل منتوج جزائري بعض النظر على النوع بشرط أن يتم التحكم في جودته بنسبة مقبولة”.